هذا وطالب بعض المتظاهرين الذين خرجوا للاحتفال باستمرار الحراك لتلبية مطالب الشعب.
قالت قناة "النهار" الجزائرية إن رجل الأعمال الجزائري علي حداد، أحدَ أنصار الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، يواجه اتهامات بالفساد وتم احتجازه. وكانت السلطات الجزائرية صادرت هذا الأسبوع جوازات سفرِ أكثرَ من عشرةٍ من رجال الأعمال، في إطار تحقيقات في مزاعم فساد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في مؤتمر صحافي، إن "الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية".
وفي فرنسا قال وزير الخارجية جان إيف لو دريان، في بيان، إنه واثق من أن الجزائريين سيواصلون انتقالهم الديمقراطي بطريقة "هادئة ومسؤولة" بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته.
قال د. أسامة افراح، أستاذ العلوم السياسية، إن "الحل الدستوري هو الأكثر سلامة لتجنيب البلد نوعا من الضبابية بعد استقالة الرئيس بوتفليقة". وأشار إلى أن "هناك آراء أخرى ترى أن مختلف المؤسسات مخترقة من طرف السلطة ويجب عدم الاعتماد عليها في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأوضح أفراح أن "المشكلة الموجودة الآن هي الحكومة التي أعلن عنها بوتفليقة ولا يمكن أن تعزلها أي جهة عدا رئيس الجمهورية القادم المنتخب"، منوها أن "هناك طرح آخر يتمثل في تشكيل هيئة مستقلة لا تراقب الانتخابات فقط وإنما تشرف على تنظيم الانتخابات".
وأكد د. عمر الفاروق، المحامي والناشط السياسي، على أن "الحكومة الحالية المعينة لا يمكنها أن تستقيل في هذه الفترة، طبقا للمادة 102 من الدستور التي تتناول شغور منصب الرئاسة "، مشيرا إلى أن "رئيس مجلس الأمة سيتولى مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون يوما تنظم خلالها انتخابات رئاسية".
وقال إنه "في ظل انتهاك الدستور في الفترة الأخيرة ربما يمكن تكرار ذلك ولكن المشكلة تكمن أيضا في رئيس مجلس الأمة الذي حصل على الجنسية الجزائرية عام 1965 بينما هو ينفي ذلك".
وقال قادر فارس آفاق، الناشط السياسي، إن "الشعب الجزائري يرفض الحكومة التي عينها الرئيس بوتفليقة لأنها لا ترتقي إلى مطالبه"، مشيرا إلى أن "الشعب يريد التغيير الجذري لنظام الحكم في الجزائر"، موضحا أنه "لا يمكن أن نستمر في ظل القوانين التي تُسير بها الجزائر ولا يمكن أن نستمر في ظل هذا النظام ، ويجب أن تُحترم الحقوق الدستورية التي كرسها الدستور للشعب الجزائري".
للمزيد من التفاصيل تابعوا ملفات ساخنة…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد