وبأمر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أوقفت البرامج المتعلقة بمراعاة سقف إنتاج الیورانیوم المخصب، وکذلك إنتاج الماء الثقیل بشكل غیر محدود في منشآت آراك، المنصوص على تنفيذهما في مهلة الستين يوما المعنية بالخطوة الأولی. ويأتي هذا تنفيذا لما أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني في الثامن من مايو / آذار الجاري، أن إيران ستوقف بيع فائض مخزونها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
وقال الدبلوماسي الإيراني الأسبق، سيد هادي أفقهي، إن "تعليق بيع الماء الثقيل رسالة تحذيرية من إيران، مشيرا إلى أن "تعليق العمل ببنود الاتفاق وارد في الاتفاق نفسه في حال تهرب أي دولة من مجموعة 5+1 من تنفيذ التزاماتها فإن من حق إيران ان ترد بالمثل".
وحذر أفقهي من أن "إيران ستلجأ لمزيد من الإجراءات بعد مرور الستين يوما وستدخل إلى المرحلة الثانية من تخفيض الالتزامات تتضمن تعليق عمل وكالة الطاقة الذرية في إيران ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتشغيل جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي وقد تلجأ إلى الغاء الاتفاق برمته أو زيادة نسبة التخصيب إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تكتفي بالانسحاب وإعادة العمل بالعقوبات بل فرضت عقوبات جديدة.
من جهته أكد عضو في الحزب الجمهوري، آشلي أنصارة، أن "الولايات المتحدة تريد أن تكون مستعدة لأي هجوم إيراني على السفن التجارية أو الحربية في منطقة الخليج".
وأشار إلى أن "الشعب الأمريكي لا يحبذ فكرة خوض حرب مع إيران"، معربا عن اعتقاده بأنه "لن تكون هناك حربا بين الطرفين ولكن عادة ما تفشل التنبؤات لأنه ربما تكون هناك خطة لإشعال الحرب في إيران عن طريق انتفاضة شعبية ضد الحكومة الإيرانية".
وأوضح أن "الجهود الدولية وخاصة الروسية ربما تنجح لتهدئة الأزمة والتقارب بين البلدين للنقاش بعيدا عن الحروب التي تعاني منها الحروب".
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي…