وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد طاهر سيالة، قال في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن اجتماع وزراء الخارجية العرب، استبعد بشكل كامل أي حلٍ عسكريٍ في ليبيا، مشيرا الى أن "القرار صدر دون تحفظ أي دولة، وهو ما يعني أن الإجماع العربي على الحد الأدنى بشأن ليبيا متوافق عليه".
من جانبه اعتبر وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، ، أن "ما يحدث في ليبيا هو حرب أهلية"، مؤكدا في تصريحاته لـ"سبوتنيك"، أن "الملف الليبي، ملف أساسي وجوهري، بحكم الجوار". وطالب أن يُصدر الاجتماع التزام الدول العربية بضرورة وقف إطلاق النار، لمساعدة الليبيين والتوصل إلى اتفاق لإيجاد حل سياسي سلمي.
وقال الأكاديمي والسياسي الليبي، علام الفلاح، إن "المنظمات الدولية أو الإقليمية السياسية دائما ما تتطلع إلى حلول سياسية لأي أزمة أو مشكلة ولكن هذا لا يعني أن ما كل ما يصدر من بيانات أو شعارات مسلم به وأمر لا مناص منه".
وأشار إلى أن "جامعة الدول العربية تتطلع إلى حلول سلمية لكنها مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن يؤكدون على أن محاربة الإرهاب أولوية في أي دولة، لذلك نحن نتطلع إلى حل سياسي مع السياسيين والقوى المدنية والقبائل في ليبيا والمدن والسلطات التنفيذية الخدمية".
وأكد أنه "لا يمكن أن نرتضي أن يكون الحل سياسيا مع جماعات إرهابية بل سنقوم باجتثاثهم والقضاء عليهم وإنهاء تجمعاتهم ومراكزهم".
ولفت إلى أن "الجامعة العربية مكبلة في اتخاذ أي موقف أو قرار ينهي أزمات المنطقة العربية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو الصراع في الخليج وإيران وشمال أفريقيا، لعدم وجود قدرة لدى الجامعة العربية أو تفاهم وعدم تطبيق ميثاق الجامعة واتفاقيات العمل المشترك والدفاع المشترك التي ضرب بها عرض الحائط عندما تم احتلال العراق وسوريا وقتل الناتو الناس في ليبيا".