حديث أوغلوا يتعارض تماما مع المواقف التي ذكرتها دول كاليونان ومصر، اللتان أعلنتا رسميًا رفض الاتفاق التركي مع حكومة الوفاق باعتباره اتفاقًا غير قانوني لأن حكومة الوفاق لا تمثل كامل الشعب الليبي .
قال الكاتب والمحلل السياسي، جلال سلمي، إن "تركيا تحاول بقوة التواجد في منطقة شرق البحر المتوسط"، مشيرا إلى أنها "ليست مناورة أكثر من أنها محاولة تركية جادة لصنع ما يسمى توازن القوى الذي يرجح كفة ميزانها في حوض المتوسط". ولفت إلى أن "اليونان خُذلت من حلف الناتو ولم يستجب لها في الأزمة مع تركيا لذلك فإن أي زيارة لليونان قد تفهم أنها استسلام يوناني لما حدث في البحر المتوسط".
من جهته لفت الصحفي والمحلل السياسي، د. عباس الحاج، إلى أن "كل شيء في السياسة وارد خاصة أن المنطقة تعيش تقلبات سياسية معطوفة على تقلبات اقتصادية حقيقية"، مشيرا إلى أن الأزمة التركية اليونانية لها جذور وأبعاد لكن في العمل الدبلوماسي كل دولة لها مصالحها وخطواتها التي تدرس في المكان والزمان المناسبين وما حديث وزير الخارجية التركي إلا مصداقا يصب في هذا الإطار".
بينما قال أستاذ العلوم السياسية رائد المصري إن "الأمر يتطلب قرارا موحدا من السلطة السياسية في لبنان لكن الحكومة موجودة لتصريف الأعمال ولا يمكن أن تتخذ قرارات من هذا النوع، إضافة للأزمات المالية والاقتصادية للبلد في ظل التظاهرات والاعتصامات، لذلك الأمر يتطلب التروي والتريث لبعض الشيء". وأوضح أن "المنطقة على باب قيام تحالفات وائتلافات جديدة بغية التنسيق في هذا المجال".
