الاتحاد الأفريقي أعرب عن قلقه إزاء ذلك، وقال مفوض السلم والأمن في الاتحاد، إسماعيل شرقي، إن الوضع الحالي يترتب عليه آثار وخيمة على الشعب الليبي خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن عدم تعيين مبعوث جديد حتى الآن يطرح الكثير من الأسئلة لدى الفاعلين والمهتمين بالشأن الليبي، مؤكدا أن الوضع في البلاد اليوم يفرض تحركا من المجتمع الدولي لوقف المعارك.
قال الدبلوماسي الليبي السابق، د. رمضان البحباح، إن "المبعوثين السابقين إلى ليبيا فشلوا في تحقيق أهدافهم نتيجة للصراع الدولي بين الدول الفاعلة في الأزمة وهو ما أكده المبعوث السابق غسان سلامة".
ولفت إلى أن تأخير إعلان اسم جديد للبعثة الأممية يأتي في إطار الترتيبات والتفاهمات الدولية حول المشكلة الليبية بما يلبي مصالح تلك الدول".
وشدد على أن "المبعوثين الأمميين لن يجدوا حلا للأزمة الليبية وسيأتي الحل عندما تبتعد كل الأطراف عن الشأن الليبي سيتم الحل تلقائيا لأن الشعب الليي لا توجد فيه طائفية أو صراع اجتماعي".
وأوضح أن "اسم المبعوث الجديد لا توجد مشكلة عليه بل على التفاهمات بين الدول لأن المبعوث الأممي في النهاية يحقق ما يتم الاتفاق عليه بين الدول الكبرى ودائما ما يقعون نتيجة تصادم الدول المتداخلة في الشأن الليبي".
من جهته أشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات، قال سعيد عكاشة، إلى "عدم وجود اهتمام كافي من قبل القوى الدولية لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا وإن كان هذا موجودا منذ البداية لما رأينا نشوب الحرب في طرابلس".
وأوضح أن "الاتحاد الأفريقي لا يمتلك التأثير لإيقاف أي حرب أهلية داخل القارة الأفريقية"، مضيفا أن "الاتحاد الأفريقي تكون له فعالية عند وجود قوى واحدة على الأكثر في الملف ولكن الملف الليبي يشهد تدخل عدة دول لذلك التدخل الأفريقي سيكون محسوبا في ظل انعدام الرغبة الدولية للتوصل إلى توافق وإنهاء الازمة"
وقال أستاذ العلوم السياسية، يحيى بوزيدي، إن "الأسباب الجوهرية في استقالة الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة ترجع إلى اصطدامها بالرفض الأمريكي له وهذا يعود لاعتبارات الموقف الجزائري بشكل عام من الأزمة الليبي".
واعتبر أن "اعتذار لعمامرة يأتي كمخرج دبلوماسي بعد الرفض الأمريكي وبعض الدول الأخرى".
ولفت إلى أن "الاعتراض الأمريكي يأتي لموقفه من أطراف النزاع فهي تريد شخص يحقق ما تسعى له واشنطن في ليبيا وهو ما يتعارض مع سياسة الجزائر".