وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال إن إسرائيل ستواصل عملياتها في سوريا حتى رحيل إيران منها، مشيرا إن طهران لا شأن لها في سوريا، لكنه في نفس الوقت امتنع عن إعلان مسؤولية القوات الإسرائيلية عن الغارات التي وقعت في محافظة دير الزور.
وحول هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي الإيراني، محمد غروي، إن "إسرائيل لها مشروع في المنطقة وسوريا تحديدا، موضحا أنها "تعتقد أن الحرب لو انتهت في سوريا سيؤثر سلبا على الوجود الإسرائيلي في فلسطين المحتلة".
ولفت إلى أن "إسرائيل تتخوف من أن يعود الجيش السوري أكثر قوة بعد نهاية الحرب ضد ويستخدم هذه القوة ضدها، لذلك هي تتحين الفرص لفعل كل ما بوسعه قبل أن تهدأ الأجواء ولا يتمكن حينئذ من التدخل مباشرة".
وأكد أن "إيران ستبقى في سوريا حتى زوال سبب وجودها"، موضحا أنه "ما زال هناك خطر على المحور في سوريا".
من جهته أوضح د. عبد القادر عزوز، مستشار مجلس الوزراء السوري، أن: "التصريحات الإسرائيلية تأتي استمرارا للعدوان الإسرائيلي ومخططاته العدوانية والتوسعية في المنطقة بعد أن فدم الدعم للإرهابيين في الجنوب السوري وبعد أن استطاعت الدول السورية أن تقضي على الإرهابيين في تلك المنطقة عاد من جديد ليبرر تدخلاته من خلال وجود قوات إيرانية".
من الإسكندرية، د. أحمد فؤاد أنور- أستاذ العبري الحديث بجامعة الإسكندرية إن "هناك متغير حدث على صعيد وتيرة الهجمات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية تتمثل في تصعيد معدل الهجمات ليقترب من هجمة كل 72 ساعة".
وأضاف أن "إسرائيل لأول مرة منذ 2018 تعمد إلى مهاجمة الأهداف داخل الأراضي السورية من خلال صواريخ يتم قصفها بطائرات من المجال الجوي السوري أو اللبناني وذلك بعد إسقاط الطائرو إف-16 في مطلع 2018".
ولفت إلى "وجود تفاهمات تمنع سماع ردود أفعال دولية ضد الاختراقات الإسرائيلية في سوريا ما يعني نوع من الاتفاق غير المكتوب بين عدة أطراف".