في السياق، حذرت تركيا من شن الجيش أي هجمات على مصالحها في ليبيا، بعدما هدد بضرب مواقع تركية في البلاد. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي إلى أن الرد سيكون له عواقب خطيرة حال استُهدفت مصالح تركيا في ليبيا.
من جانبها، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، إسقاط ثاني طائرة تركية مسيرة في مدينة ترهونة، بعد أن حاولت الإغارة على مواقع للمدنيين.
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي، خالد المغربي، إن "الجيش الوطني الليبي لديه استراتيجية معينة عرفت عنه منذ بداية الحرب على الإرهاب عام 2014 وهي الانسحاب وسياسة الاستنزاف العسكري لقدرات العدو وهو ما حصل في قاعدة الوطية وحصل سابقا في بنغازي حتى تم تحريرها".
وأضاف: "الجيش الليبي يهمه تأمين طرابلس والمناطق الأخرى من ناحية مدنية وأيضا لاقتناص تلك المليشيات وإعداد الخطة اللازمة لما بعد الهدنة"، مشددا على أنه "لا مجال للتراجع من قبل الجيش الذي يتحرك وفق إرادة الشعب الليبي".
من جانبه قال الباحث السياسي، محمود إسماعيل، إنه "لا توجد هدنة مع شخص لا يستطيع أن يؤمن بالسلام ولذلك مدت الأيدي منذ سنين طوال ومنذ 4-4-2019 ولم يلتزم بها".
وأشار إلى أن "المطلوب هو وجود شريك يؤمن بالسلام فعليا وحفتر ليس شريكا ولذلك حكومة الوفاق وكل الدولة الليبية يرون عدم إمكانية أن تكون هناك إرادة فعلية للتطبيق على أرض الواقع ولا يمكن أن تكون هناك بيئة قابلة لإمكانية وجود حوار سياسي".
وأوضح أن مصالح تركيا في ليبيا تتمثل في "إنفاذ ما يتعلق بالاتفاق الليبي التركي أو أي مساس يتعلق بالمصالح الليبية وبتدريب وتأهيل الجنود".