وفي مؤتمر صحفي، كررت وزيرة خارجية السويد دعوات الاتحاد لتركيا بسحب قواتها التي أرسلتها إلى شمال شرقي سوريا لملاحقة مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة إرهابيين. ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتوقع كذلك خطوات بناءة إزاء الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا. كما انتقدت قرار أنقرة الخاص باستئناف عمليات التنقيب في شرق البحر المتوسط، حيث يدور نزاع بين تركيا وكل من اليونان وقبرص.
في هذا الموضوع اعتبر مدير مركز أورصان لدراسات الشرق الأوسط، أحمد واصل:
أن "دول أوروبا تريد افتعال ضجة في ظل أن بعضها تدعم "بي كا كا" ولا يعجبها تدخلات تركيا في سوريا ولكن يعجبها التدخل التركي ضد "داعش" (تنظيم إرهابي محظور فيلاوسيا)".
وقال إن "أوروبا ليس من حقها أن تطلب من تركيا الانسحاب من سوريا خاصة وأن الاتحاد الأوروبي متفرج فقط ولا يساعد الشعب السوري ويدفعون المهاجرين الذي يحاولون الوصول إلى بحر إيجة حتى يغرقوا، فهي نوايا ليست حسنة وليسوا طرفا من الأساس".
أما مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، رمضان أبو جزر، قال:
إن "ما حدث في المؤتمر الصحفي يدل على وجود توتر كبير في العلاقات الأوروبية التركية وأن هناك عدم ثقة واضح من الخارجية الأوروبية تجاه تركيا".
وأوضح أنه "من الصعب إبرام اتفاقات مجددا من قبل الأوروبيين مع تركيا دون شروط ملزمة"، مشيرا إلى أن "الخارجية التركية تريد تصعيد مهمة الدبلوماسية الأوروبية لأبعد مدى في المواجهة".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد