ووصف الحديث الإسرائيلي عن تهديد الملف النووي الإيراني للمنطقة بأنه كذب وافتراء واستخدام لمعلومات ملفقة. وشدد على أن تهديدات إسرائيل ترمي للتستر على ترسانتها النووية وتقويض الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، التي أشار فيها إلى زيادة قوة الردع ضد الدول التي تهدد أمن إسرائيل، بتحالف إقليمي مع دول عربية وخليجية.
من جهته، أعرب مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن قناعته ببطلان التصريحات التي جاءت على لسان قائد أركان الجيش الإسرائيلي، معربا عن قناعته بغياب أي خطة أو قدرة لدى إسرائيل على شن حرب ضد طهران.
في هذا الموضوع، قال المحلل السياسي، صالح القزويني، إن:
"إيران تقلل من تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وتعتبرها ليست جدية للحد الذي يمكنها أن تتحول إلى فعل".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي تستعد إيران لمثل هذه التصريحات وتبدي أهمية بالغة لمثلها وربما أنها تتطور إلى فعل لكن في نفي الوقت تستبعد قيام إسرائيل بمثل هذا الهجوم لانها لو تريد مهاجمة إيران لفعلت ذلك دون الإعلان".
وذكر أن "الكيان الإسرائيلي يعتبر إيران العدو الأول لكن لم تحدث حتى الآن أي مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل ولكن إيران تقر وتعلن بشكل صريح دعمها فصائل المقاومة الفلسطينية التي تسعى إلى تقويض الكيان الإسرائيلي".
من جهته قال مستشار العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات، ناصر زهير:
"إسرائيل تحاول استغلال التوتر الذي حذر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة إسرائيل من رد فعل طهران جراء التهديدات الإسرائيلية لها، وقال إن بلاده تحتفظ بحق الرد على هذه التصريحات. أصل المشكلة في الملف النووي الإيراني وتريد بعث رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن هناك تحالف عربي شرق أوسطي تشترك فيه إسرائيل ضد إيران إذا أرادت عقد اتفاق نووي لا يرضي طموح إسرائيل".
وأوضح أن "هذا الكلام بعيد شيئا ما عن الواقعية لكن الدول العربية تشترك في نفس المخاوف فيما يتعلق بالأسلحة النووية الإيرانية ولكن إمكانية التحالف بين الدول العربية وإسرائيل مستبعدة في الوقت الحالي".
ولفت إلى أن "إسرائيل تحاول أن تعطي تصور ما بأنها استطاعت الدخول من بوابة العداء إلى إيران وأن تكون في صف واحد مع الدول العربية ولكن الخلافات العربية الإسرائيلية ما زالت عميقة ولا يمكن أن نرى هذا الاصطفاف الذي يتحدث عنه قائد أركات الجيش الإسرائيلي".