وعبّر ماكرون عن قلقه البالغ من قرارات إيران التي تنتهك الاتفاق النووي، لافتا إلى أهمية عودة طهران للالتزام والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاتفاق النووي مع بلاده غير قابل لإعادة التفاوض، موضحا أن الطريق الوحيد لإعادة إحيائه هو رفع العقوبات الأمريكية عن طهران.
وذكر أن إضاعة فرص الحفاظ على الاتفاق وإعادة إحيائه ستضع الجميع أمام ظروف أكثر صعوبة.
في هذا الموضوع، قالت فابيولا بدوي، الكاتبة الصحفية:
"فرنسا حريصة على إتمام الاتفاق النووي واستمراريته وخصوصا أن فرنسا من أكثر الدول التي أصيبت بالصدمة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق وقالت إن هذا لا يمكن أن يقوض الاتفاق".
ولفتت إلى أن "الرئيس ماكرون اختار هذا الوقت لوجود إدارة أمريكية جديدة ولأن الأمور مبشر بالنسبة لفرنسا، ولكنها في الوقت نفسه تعلم أن إيران ترفع سقف التهديدات ما يعتبر مناورة سياسية قبل المفاوضات".
من جهته اعتبر الدبلوماسي السابق، سيد هادي أفقهي:
"إن ما يقوم به ماكرون ليس بعيدا عن المخطط لإغراء إيران أو انزلاقها نحو طاولة المفاوضات وزج ملفات أخرى غير الملف النووي وهذا ما ترفضه إيران".
وأوضح أنه "نفذ صبر إيران الاستراتيجي وفي نفس الوقت نفذت كل سبل التفاهم فيما يتعلق بالحلول الحوارية التي لم تعطها شيئا مع استمرار العقوبات".
وقال إن إدارة أوباما ومن بعدها بايدن "أبقت العقوبات على إيران ويزيد الآن الضغوط الدلبلوماسية من خلال استقطاب حلفائه الأوروبيين ليضغطوا على إيران حتى تستسلم وتستجيب لمطالبهم".