وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها، إن "الحقد الأمريكي الذي اختزلته تصريحات بلينكن وصف ما تعاني منه الإدارات الأمريكية، واصفا الخطاب بالتضليل والكذب الذي لا يليق بسياسات دولة تطلق على نفسها صفة الدولة العظمى، وتحظى بمقعد دائم في مجلس الأمن المعني أساسا بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وكان أنتوني بلينكن قد طالب بإعادة فتح معبري باب السلام، على الحدود مع تركيا، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، مشيراً إلى أنها كانت تزود أربعة ملايين ومليون و300 ألف سوري بالمعونات على التوالي.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مؤتمر المانحين بشأن سوريا في بروكسل انعقد في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
في هذا الموضوع، قال خالد العبود، عضو مجلس الشعب السوري:
إن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب "لا يقيمون المسألة في سوريا بمقدار ما هم يعملون على العدوان ذاته" ونحن نراهم "أطرافاً تشن عدوانا سياسيا عسكريا اقتصاديا على الدولة السورية ومجتمعها".
ولفت إلى أنه "كان من واجب الأمم المتحدة أن "تدعم الدولة السورية والسوريين" ولا يمارس عليهم العدوان ويحاصرهم بأبشع أنواع الضغط "على مستوى المهجرين الذين يستخدمهم الآن كورقة ضغط على الدولة السورية أو الموجودين داخل سوريا الذين يحاصرهم في لقمة عيشهم".
من جهته قال طارق زياد وهبي، الباحث في العلاقات الدولية:
إن "عودة الولايات المتحدة للمسرح السوري "يجب أن تقترن بالواقع الموجود على الأرض" فيما يخص روسيا وتركيا وسيطرة سوريا على أغلب المناطق وكذلك ارتباط الوضع بالانتخابات المقبلة في سوريا. وأشار إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كان يقصد "إرسال معلومات للغرب أن بعض المساعدات لا تصل إلى مستحقيها".
وأوضح أن الأمم المتحدة "لا تتعاطى إلا مع الحكومة السورية في كل ربوع سوريا لأنها لا تستطيع أن تتعامل مع ما يسمى فصائل لا تملك شرعية دستورية".