انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا مابين الترحيب والرفض يبقي هو الذي يؤرق المواطن الإسباني في هذه الأيام… فرئيس حكومة الإقليم يصر على إعلان الانفصال عن إسبانيا في نفس الوقت الذي تصر فيه الحكومة الإسبانية على مهاجمة الدعوات للاستقلال بدعوى أن المنادين بالاستقلال يضعون أنفسهم خارج إطار القانون الإسباني منادين بأهميه الوحدة بين جميع مواطني إسبانيا في ظل عدم وجود اتصالات مابين حكومة إسبانيا والداعين إلى الانفصال.
في هذا الصدد، قال رمضان أبو جزر، الخبير في الشؤون الأوروبية، إن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الإقليم الانفصال ولأن تعامل مدريد مع كتالونيا كفدرالية منذ سنوات لم يجعلها تسعى للانفصال، لكن ما أسماه ظهور القومية الكتالونية ظهرت في الصورة مؤخرا عزز من دعوات الانفصال، مشددا على أن إسبانيا وأوروبا لن يسمحوا بانفصال الإقليم.
من جانبها قالت الخبيرة في الشؤون الإسبانية، سارة كيرا، إن إقليم كتالونيا يعتبر نفسه مستقلا ثقافيا وتاريخيا عن إسبانيا، مشيرة إلى أن الذي عزز رغبة الانفصال الآن هو العامل الاقتصادي لأن الإقليم غني بالموارد الاقتصادية.
فكيف تواجه إسبانيا هذه الخطوة؟ وما تداعياتها على وحدة اسبانيا وعلى أوروبا ككل؟ هذا ماسنعرفه في هذه الحلقة من برنامج "في العمق"؟
إعداد وتقديم: حسان البشير