لكن الحكومة العراقية كان لها رأي آخر، فوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أعلن رفض بلاده أية عملية عسكرية على أراضيه وخرق الحدود
وأبلغ وزير الخارجية العراقي وكيل وزير الخارجية التركية أحمد يلدز، رفض بغداد القيام بعمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود.
وأكد أن بلاده ترفض خرق القوات التركية للحدود العراقية وطالب بضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة.
يقول المحلل السياسي التركي فايق بولط، إن من طموحات تركيا رسم خطة تمتد من حلب حتى الموصل وهي أيدولوجية قديمة تقول إن حلب هي الوطن القومي مع الموصل وكركوك وهي نابعة من اتفاقية سايكس بيكو القديمة وحلم عودة الأراضي التي كانت تمتلكها الدولة العثمانية قديما موضحا أن أساس ما ينطلق منه الأتراك هو حماية القومية التركية ..
ومشيرا في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر راديو "سبوتنيك" أنه نتيجة لذلك يتم التوسع في الخريطة سياسيا مع وجود تخوف من الخطر والتهديد الكردي وسعيه لتأسيس دولة كردية لذلك يتم مواجهه هذا الخطر بالقضاء على الأكراد حتى لا يؤدي إلى تفكك تركيا..
وأشار بولط إلى أن هناك خطوط تماس أو حوارات ولو كانت غير مباشرة بين الطرفين ولم يتم الاتفاق عليها قائلا إنه يجب على العراق أن يعلن ماتم بين الحكومتين من اتفاق.
ومن جانبه أوضح اللواء الركن عبد الكريم خلف الخبير العسكري العراقي أن الأتراك يختارون التوقيتات التي تلائمهم فقط لأن رئيس أركان الجيش التركي كان موجودا في العراق ويعلم أن الأولوية الأولى للأمن هي الحدود السورية التي تؤثر على العراق بشكل مباشر والثانية هي أن الحدود التركية تهم العراق بينما لا يقومون بالتنسيق مباشرة مع القيادة العراقية إنما يعملون بمفردهم فقط وبالتالي يخرقون القانون.
المزيد في برنامج "في العمق"…
إعداد وتقديم: حسان البشير