وسلم ممثلو الفئات المشاركة صورا من المذكرة الى البعثات الدبلوماسية والاتحاد الأوروبي، لتأكيد سلمية الحراك، وقال بيان التجمع إن المذكرة تطالب بتنحي الرئيس فوراً عن السلطة، حقنا للدماء على أن تتشكل حكومة انتقالية ذات كفاءات بمهامٍ محددة، ذات صبغة توافقية بين كل أطياف المجتمع السوداني".
وقد وقعت مناوشات كثيفة بين قوات الأمن السودانية ومجموعة من المتظاهرين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم.
وقال الإعلامي والناشط السياسي أمير أحمد إلى أن هناك تجمعا كبيرا من المواطنين والأحزاب السياسية المختلفة لتسليم مذكرة بمطالبهم للنظام في ظل وجود قوات أمنية كبيرة وقناصة تقف في البنايات أمام تحدي الأعداد الكبيرة وإصرارهم على تسليم مذكرة بمطالبهم منوها بأن هناك حذر من القوات لمحاولة لمنع المسيرة من التحرك ومؤكدا أن المطلب الرئيسي للجموع هو تنحي النظام.
وقالت أسماء الحسيني نائب رئيس تحرير الأهرام والمتخصصة في الشؤون الافريقية إن الأوضاع وصلت لذروتها اليوم من خلال حشد كبير للأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومطلبهم واحد وهو رحيل النظام بقيادة البشير بعد أن أخفق طوال 30 عاما في توفير مستوى معيشي لائق للمواطنين.. مشيرة إلى أن حديث البشير حول إصلاحات يثير سخرية الجميع وكأن الرئيس يترشح لأول مرة وليس حكمه للسودان في 30 عاما تم إدخال السودان فيها في حروب وصراعات وفساد مستشري التهم مليارات الدولارات حتى أن الجميع يتحدث عن ما يقارب من 2 مليار الى 6 مليار ذهب تم نهبها وتم إنهاك القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وفرض الكثير من الضرائب على المواطنين.
وأشارت محفوظ الى أن الحكم في السودان وصل الى نهايته فالمواطنين الذين خرجوا رفعوا شعارا واحد ا وهو تنحي ورحيل النظام والحل الآن في يد النظام الحاكم إما تقديم تنازلات ثم فترة انتقالية يعقبها حكم ديمقراطي أو مزيد من سفك الدماء للمواطنين.
إعداد وتقديم حسان البشير