أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 13 حزيران/ يونيو، عن تشكيل فريق تحري وبائي من العاصمة بغداد، إلى مخيم شهد تسمم أكثر من 700 نازح شرقي الموصل.
وظهرت على كثير من سكان المخيم أعراض القيء والإسهال، وأغمي على بعضهم، في أعقاب تناولهم وجبة الإفطار، بعد انتهاء الصيام أمس الإثنين، بحسب ما ذكره النائب زاهد الخاتوني عضو لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي.
عن هذا الموضوع يقول الصحافي كاوا نادر:
هذا جزء من المصيبة الكبرى التي حلت في العراق والمنطقة، فمن يهرب من بطش تنظيم "داعش" يتعرض إلى مأساة العيش في مخيمات اللاجئين، هناك رقابة لعمل المنظمات التي تعمل في مخيمات النازحين من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، لكن ولكثرة عدد اللاجئين، من الصعب السيطرة على كل مفاصل حياة هذا العدد الكبير، وحدثت مشكلة التسمم بعد قيام إحدى المنظمات العاملة في مخيم الخازر بتقديم وجبات الطعام التي أدت إلى تسمم النازحين، وكان ذلك بسبب الإهمال وقلة المراقبة، وقد توفي اثنان من المصابين بالتسمم الذين وصل عددهم إلى 800 شخص، وحسب علمي وصل الرقم إلى أكثر من ألف مصاب. وتقول حكومة الإقليم إن الأطعمة فسدت نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، لكن هذا أمر غير مبرر، فالكثير من الأطعمة المنتهية الصلاحية موجودة حاليا في الأسواق، والتي يتم إرسالها إلى العراق من دول الجوار، وهذا يحدث بسبب ضعف الرقابة الصحية، والفقراء من الناس يكونون ضحية هذه المواد. وفي حادثة مخيم الخازر تم القبض على سبعة متهمين، ومع ذلك كان ينبغي تلافي هذا الموضوع قبل حصوله، وإلا فإن هؤلاء المساكين من النازحين هربوا من الحرب ليقعوا ضحية الأطعمة الفاسدة. ولا يوجد قصد متعمد في هذه القضية، وإنما هناك إهمال، والأطعمة الفاسدة حوادثها ليست فقط في المخيمات، وإنما حتى في المدن الأخرى المستقرة.
أما الناشطة المدنية هناء ادوارد فتقول في هذه الحادثة:
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون