طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الغربية بالتحقيق في الهجمات التي شنّتها قواتها، على المدنيين في كل من مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية عند تحريرهما من "داعش".
ودعا الرئيس بوتين في مقابلة مع شبكة "NBC" التلفزيونية الأمريكية، الدول الغربية إلى إجراء تحقيق شفّاف ونزيه بشأن هجمات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي طالت المدنيين في كل من مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو سبوتنيك الدكتور خالد عبد الإله:
تعقيدات المشهد السوري بات يزحف شيئا فشيئا إلى الساحة العراقية، فهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها بوتين عن الضربات الأمريكية في داخل سوريا، واليوم يتطرق إلى تلك الضربات داخل الموصل، وفعلا أدت الضربات الجوية الأمريكية إلى سقوط الكثير من المدنيين داخل الموصل، بعدها يخرج البيان الأمريكي ويقول إن هناك كان تمترس لتنظيم "داعش"، وأن ضعف المعلومات الاستخباراتية هو الذي أدى إلى هذا العدد من الضحايا المدنيين. وقد اشارت روسيا إلى أن مسألة وجود الأمريكان في منطقة التنف السورية أصبح مظلة لتنظيم "داعش" الإرهابي، لذلك أعتقد أن هذا الموضوع يدخل في الحسابات الأمريكية الروسية وفي إطار بعض المواقف هنا وهناك، وقد يتجاوب المجتمع الدولي مع دعوة الرئيس الروسي بإجراء تحقيق في مسألة سقوط الضحايا المدنيين في مدينة الموصل، لكن سيكون هناك نوع من الضغط الأمريكي، ولاحظنا هذا الأمر بمرسوم ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث كان هناك قرار من مجلس الأمن ومع ذلك توعدت الولايات المتحدة بمحاسبة كل دولة صوتت ضد قرار الرئيس ترامب."
وأضاف عبد الإله: "الحكومة العراقية فتحت أكثر من تحقيق في عملية استهداف المدنيين، كما أن هناك استهداف أيضا للقوات العسكرية في الأنبار وتكريت وكذلك استهداف لقوات الحشد الشعبي على الحدود السورية، لذلك فإن الإجراءات الحكومية العراقية تسعى إلى عدم إحداث خسارة للعامل الأمريكي وللعامل الروسي، فالحكومة العراقية تحاول مسك العصا من المنتصف، وتريد أن توازن في إطار علاقاتها مع روسيا والولايات المتحدة".
أجرى الحوار: ضياء إبراهيم حسون