هذا الموضوع محور حلقة اليوم من برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، والتي كان بضيافتها أستاذ علم النفس التربوي الدكتور علي محسن العامري، حيث أجاب العامري عن ظاهرة انتشار المخدرات في العراق:
"هناك آثار سلبية كبيرة تتركها ظاهرة المخدرات على الشباب العراقي، وهي ظاهرة اخذة بالانتشار بشكل كبير جداً في العاصمة بغداد وبعض المناطق الجنوبية، بسبب الانفلات الأمني على الحدود وفتحها على مصراعيها، فضلا عن التهاون في عمليات التفتيش للأعداد الكبيرة من الزائرين والوافدين الأجانب خلال المواسم الدينية، إضافة إلى ضعف الرقابة من قبل الأجهزة المعنية وضعف في تنفيذ الإجراءات القانونية، فلم نسمع بتنفيذ الأحكام القضائية بحق مروجي المخدرات."
"إن ضعف الثقة بالنفس وضعف التكوين الشخصي للشباب وغيرها من الأسباب، كالبطالة والفراغ جميعها تؤدي إلى تعاطي المخدرات، كما أن الموضوع لا ينحصر في الفقراء، بل الأغنياء كثيرا ما يتعاطون المخدرات، وإعداد المدمنين في تزايد مستمر، لكن المجتمع العراقي باعتباره مجتمعا محافظا، فإن ذلك يساعد على التقليل من فرص انتشار الإدمان."
وعن علاقة انتشار ظاهرة المخدرات والفساد المستشري في البلاد، يقول العامري:
"هناك علاقة قوية بين الفساد وانتشار المخدرات، عبر سيطرة مافيات تستغل التراخي الأمني، فبعد أن كان العراق يمثل ممرا للمخدرات، أصبح اليوم بالإضافة إلى كونه ممرا أيضا سوقا رائجة بسبب الفساد وعدم الرقابة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون