هناك أزمة كبيرة تعاني منها الأسواق العالمية، وهي أشبه بالركود الاقتصادي، والعراق بطبيعة الحال يتأثر بذلك، خصوصا بسوق النفط العالمي، ذلك أنه يعتمد على هذه المادة بشكل كامل، تصل نسبتها إلى 95% من مجموع صادرات العراق، لذا لابد للحكومة العراقية من إيجاد بدائل وفتح العراق أمام الشركات العالمية من أجل الاستثمار فيه، كي يتم تحريك الاقتصاد داخل البلد.
وعن معالجة الحكومة العراقية لهذه المشكلة المتمثلة بانخفاض أسعار النفط، يقول الفيصل:
الحكومة العراقية لم تضع موازنتها على أساس ارتفاع سعر النفط العالمي، بل تم احتساب تلك الموازنة على سعر أقل مما هو عليه الآن، وإذا ما انخفضت أسعار النفط إلى ما دون الخمسين دولارا للبرميل، فإن ذلك سوف يولد انعكاسا خطيرا على الاقتصاد العراقي، فالعراق مقبل على حملة كبيرة لإعادة الإعمار وتقديم الخدمات للمواطنين، وهذا الموضوع هو الذي يحدد بقاء أو عدم بقاء الحكومة الحالية.
وعن جهود إعادة إعمار العراق الدولية ومدى جديتها، يقول الفيصل:
إن الوضع السياسي المتأزم داخل العراق ينتقل إلى دول الإقليم والجوار، بل حتى إلى دول العالم، وبالتالي هناك أموال كبيرة تنتظر الدخول إلى العراق، حيث هناك دعما دوليا وخليجيا، لكن الوضع العراقي في العراق لا يرتكن الى مسارات صحيحة، من خلال عرقلة تشكيل الحكومة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون