وأدت الفيضانات إلى نزوح المئات من المواطنين من مناطقهم بسبب غرقها، خصوصا مع بدء موسم الصيف وذوبان الثلوج. فهل الإجراءات المتخذة كفيلة بحل تلك الازمة، في ظل توقعات بانهيار سد الموصل وغرق محافظات بأكملها؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير في مجال البيئة الدكتور إياد عبد المحسن:
"جغرافية العراقية في منحدر، وبالتالي فإن تساقط أي أمطار في المناطق الجبلية على الحدود بين العراق وإيران، فإنها سوف تأخذ طريقها باتجاه العراق، كما أن قضية عدم التخطيط المسبق للمساكن والقرى أدت إلى تجاوز المواطنين على المسطحات المائية والأنهار والوديان، وأصبحوا ضمن رحمة السيول والفيضانات".
وتابع "يضاف إلى أن الإدارات المحلية في المحافظات ليس لديها خطة طوارئ لمثل تلك الحالات، التي لم يشهدها العراق منذ ثلاثين عاما."
وأضاف "عملية فتح بوابات السد ستؤدي إلى حدوث أضرار، ويجب وضع خط منذ الآن على استيعاب كميات السيول القادمة، خصوصا وأننا مقبلون على موسم صيف الذي نشهد فيه عملية ذوبان للثلوج، أما بخصوص سد الموصل الذي يستوعب إحدى عشر مليار متر مكعب، والذي عودة الآخر تجاوز طاقته الاستيعابية اليوم، فإن خطورته تكمن في أنه أكبر خزان مائي على نهر دجلة، كما أن سرعة هذا النهر خطرة، وبالتالي فإن حصول أي اطلاقات مائية كبيرة ستؤدي إلى حصول أضرار في المحافظات التي تقع أسفل النهر، ولغاية الآن الأمور مسيطر عليها، لكن في حال ما إذا زادت السيول، فإن ذلك سيضعنا في مواجهة خطر الفيضان".