وتبنت فلول "داعش" في العراق 100 هجوم في جميع أنحاء البلاد خلال الشهر الماضي وحده، وفقا لتقييم صادر عن اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25% عن شهر يوليو/ تموز.
فما هي الأسباب التي أدت إلى تنامي نشاط التنظيم في العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"هناك تراجع في الوضع الأمني وتزايد في نشاط التنظيم، إلا أنه نشاطا يمثل تهديدا أمنيا وليس عسكريا، أي لا يتمثل باستباحة المدن وفرض إرادة التنظيم عليها أو مسك الأرض، وإنما عبر مشاغبة القوات الأمنية."
وتابع الشريفي بالقول، "وضع القوات العراقية الآن هو وضع دفاعي، بسبب عدم قدرتها على القيام بعمليات استباقية على ملاذات التنظيم في المناطق النائية وغير المأهولة بالسكان، في ظل وجود موارد متاحة للتنظيم وحدود مفتوحة."
وأكد الشريفي قائلاً، "يمكن للحكومة العراقية الاعتماد على روسيا في تأمين مستلزمات إدارة معركة تحقق فيها رصد واستمكان الإرهاب بقدرات مالية محدودة، ومن دون عقبات فيما يخص التدريب والتسليح، فضلاً عن أن عقيدة الجيش العراقي هي روسية."
وأضاف الشريفي بالقول، "إن حكومة السيد الكاظمي تجيد فن الإصغاء للخبراء والمتخصصين، بعكس الحكومات السابقة، وتقوم بتحويل مقترحاتهم إلى واقع عملي، وهذا أمر إيجابي ويعبر عن الاتجاه الصحيح الذي تسير فيه الحكومة."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون