وشهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق خلال الأيام الأخيرة، أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 100 متظاهر بين قتيل وجريح وإصابة العشرات من القوات الأمنية خلال الاحتجاجات التي جرت هناك.
فهل ستعمل الإجراءات الحكومية على تخفيض حدة الاحتجاجات؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:
"ما يجري في مدينة الناصرية يمثل خلاصة ما تريده ثورة تشرين من تغيير شامل، وقد انتقلت الثورة إلى الدولة عبر إجراءات الحكومة التي قد لا تبدو مرئية، عندما قامت بتغيير الواقع السياسي والأمني وصولاً إلى الانتخابات".
وتابع المجر بالقول: "التصعيد في حركة الاحتجاج في الناصرية يرتبط برؤية سكان المدينة، الذين يرون أن هناك إخفاق وأن الثورة لم تتحقق بالطريقة التي كانوا يتمنونها، والتي تكمن بضرورة تقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة".
وأضاف المجر قائلا: "دخول السفارات على خط التظاهرات والثورات أمر طبيعي، لما لهذه الحركات من أثر كبير على تغيير الواقع، وتوجد بعض القوى السياسية تحاول عرقلة زيارة البابا إلى العراق، كي لا تحسب هذه الزيارة لحكومة الكاظمي، لكن الزيارة ستحصل رغم كل العراقيل، حيث سيؤجل المتظاهرون تظاهراتهم لما بعد الزيارة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون