أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، يوم الخميس، في 10 مارس/آذار الجاري، باندلاع مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين إرهابيين في منطقة جرود القاع أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر لبنانية أن الجيش استهدف، فجر اليوم، مواقع لتنظيم "داعش" في جرود رأس بعلبك بالأسلحة الصاروخية والمدفعية الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتيل و8 جرحى من الجيش اللبناني.
وأضافت المصادر أن المواجهات أسفرت كذلك عن مقتل عدد كبير من المسلحين، وسط تحليق كثيف لطوافات وطائرات الجيش فوق جرود القاع ورأس بعلبك.
وتفيد معلومات صحفية أن الجيش قام بالعملية التي استهدفت المنطقة التي تعرف بـ"تلة 64" في جرود رأس بعلبك، بعدما رصد تكثيفاً للتحركات المشبوهة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي ومحاولات تسلل عدة في اتجاه مراكز الجيش، كما توافرت معلومات أمنية عن عزم "داعش" على تنفيذ عمل أمني ضد مراكز الجيش انطلاقاً من "تلة 64" والتي تعتبر الأكثر تهديداً من موقعها الاستراتيجي لقربها من مراكز الجيش.
ولفتت المعلومات إلى أنه في ظل هذه المعطيات نفذت وحدات من الفوج المجوقل هجوماً استهدف مواقع "داعش" في هذه المنطقة تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف وبمساهمة من مروحيات الجيش، وأدت العملية إلى سيطرة الجيش على الموقع بعد اقتحام تحصيناته، وأوقعت خمسة قتلى في صفوف المسلحين وعشرات الجرحى وتدمير منشآت المركز والآليات الموجودة فيه واستشهد في العملية الجندي محمد حسام السيد السبسبي.
عن هذا الموضوع وعن آخر تطورات الأوضاع الميدانية والأمنية في لبنان، وعن أسباب توقيف السعودية للمساعدات العسكرية للجيش اللبناني الذي يمر بفترة عصيبة في هذه الظروف الحالية، وعن دور بعض دول الخليج التي تستهدف الأمن والسلم الأهلي في لبنان، إليكم ما يقوله لإذاعتنا الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط: