دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، يوم الخميس 19 يناير/كانون الثاني، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في تحمل عبء "أزمة النزوح السوري" لمواجهة أقسى الأزمات التي يشهدها لبنان.
وقال الحريري خلال مؤتمر إطلاق "خطة لبنان للاستجابة للأزمة 2017-2020"، فيما يتعلق باللاجئين السوريين وتحديد حاجاتهم الإنسانية، "لقد أثبتت أزمة النزوح السوري أنها أزمة معقدة ومدمرة، فالضغط على اقتصادنا الحقيقي نتيجة الصراع في سوريا كان هائلا وغير مسبوق"، وتابع قائلا "ندعو المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في هذه المهمة الكبيرة، لأننا لن نشعر وحدنا بعواقب عدم المساعدة، بل سيشعر بها العالم بأسره. "
وفي هذا السياق، قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بيار أبو عاصي في حوار خاص لإذاعتنا: "إن وضع النازحين السوريين في لبنان له جانبان، الجانب الإنساني والجانب السياسي، من الجانب الإنساني إنهم بحالة معاناة كبرى لأنهم ضحايا لحالة الحرب الموجودة في سوريا الأمر الذي اضطرهم للنزوح. أما الجانب السياسي فمرتبط في ما يتعلق بقدرة لبنان على تحمل هذا العدد الهائل من النزوح، ولا بد في أي مقاربة أن نأخذ في الاعتبار كلا الجانبين".
وأكد أبو عاصي أن الحكومة اللبنانية بصدد تحضير وإعداد خطة شاملة لملف النازحين السوريين، تلحظ جانب مساعدة النازحين، وبنفس الوقت تلحظ عدم قدرة لبنان على التحمل، فلبنان لم يعد باستطاعته استيعاب هذا العدد الهائل للنازحين ومن غير الممكن تحمل هذا العبء بمفرده.
وأضاف: "الحكومة اللبنانية شكلت لجنة لمتابعة هذا الملف، ولإعداد ورقة ستكون الخطاب الموحد للحكومة اللبنانية من ناحية، ومن ناحية أخرى سوف تعد خطة عمل كي تأخذ بعين الاعتبار وضع النازحين وأيضاً وضع اللبنانيين الذين يعانون كثيراً من الوضع الضاغط للنزوح السوري.
وأوضح أبو عاصي أنه "لا نية بتاتاً للمجتمع الدولي بتوطين النازحين السوريين في لبنان، ولكن الأهم هو موقف اللبنانيين والحكومة اللبنانية التي ترفض بشكل قاطع مسألة التوطين بأي شكل من الأشكال، والجميع يعرف ذلك".
هذا وطالب أبو عاصي المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان الرسمي وتقديم الدعم لمواجهة حالة النزوح، ودعم اللبنانيين والبنى التحتية التي تأثرت كثيراً بهذا النزوح.
مستمعينا الكرام، فلنستمع إلى الحوار مع وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي، والذي أجرته معه مراسلتنا في لبنان زهراء الأمير:
إعداد وتقديم:عماد الطفيلي
أجرت الحوار: زهراء الأمير