كشفت وزارة المالية الأمريكية أن 20 دولة عضوا في "مجموعة التنسيق الأمني الدولية" بما فيها بعض البلدان الخليجية العربية بالإضافة إلى جهاز الانتربول، اجتمعت في واشنطن يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري لبحث استراتيجية أعدتها الولايات المتحدة لتجفيف منابع "حزب الله" الاقتصادية.
في أي سياق يأتي هذه التحرك الأمريكي-الدولي، وهل يمكن اعتباره بمثابة إعلان حرب أمريكية غير مباشرة على "حزب الله"؟
في حال إقرار عقوبات اقتصادية على مؤسسات "حزب الله" المالية وعلى حلفائه، كيف ستكون تداعيات هذا الأمر على الاقتصاد اللبناني وعلى المصارف خاصة؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت الخبير في الشؤون الأمريكية والاقتصادية الاستراتيجية البروفسور كامل وزنة.
يقول الخبير في الشؤون الأمريكية والاقتصادية الاستراتيجية البروفسور كامل وزنة في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بالتأكيد هذا الموقف ليس بجديد من قبل الإدارة الأميركية، بحيث هي وضعت قيودا قديمة وتريد أن تجدد هذه القيود على كل وسائل الدعم المالي لحزب الله، لكن حزب الله أعلن صراحة أنه لم يستخدم البنوك اللبنانية، وربما هذه العقوبات التي تحاول أن تفرضها الإدارة الأميركية قد لا يكون لها التأثير التي تطمح إليه، باعتبار أن حزب الله يستخدم طرقا مختلفة لإيصال وتمويل جهوده في لبنان.
هل سيتمكن لبنان الرسمي هذه المرة من التصدي لهذه المحاولات الأميركية التي تهدد استقرار الإقتصاد اللبناني وخاصة القطاع المصرفي ، والتعامل معها بحذر ومرونة،كما تعامل معها ونجح في السابق من تذليل تداعياتها؟ فلننتظر الأيام القادمة والتي ستجيب على ذلك.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي