أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية احتفال لبنان بـ"ذكرى التحرير":
أن "الفرحة لن تكتمل إلا بتحرير الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها إسرائيل"، واعتبر، من جهة ثانية، أنه "لا تزال لدينا مهلة حتى 20 حزيران المقبل للوصول الى اتفاق على قانون انتخابي جديد، ولن نترك اي فترة تمر يكون فيها فراغ في مجلس النواب وسنعمل على الوصول الى صيغة للقانون".
وإذ هنأ الرئيس عون اللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، تمنى ان "يكون شهر خير وتسامح وبركة وان يتم خلاله الاتفاق على قانون للانتخابات".
من جهته، هنأ رئيس الحكومة سعد الحريري اللبنانيين بحلول شهر رمضان المبارك كما "بعيد التحرير" الذي وصفه بـ"الانجاز الكبير الذي حققه اللبنانيون في تحرير ارضهم من الاحتلال الاسرائيلي بفضل وحدتهم الوطنية وموقفهم الموحد حيال العدو الاسرائيلي".
وأشار إلى "إلتزام لبنان ميثاق جامعة الدول العربية وانتماء لبنان العربي، وحرصه الدائم على ترميم العلاقات مع كل الدول العربية وباقي الدول"، وأكد أن "اعلان الرياض، ليس ملزما وما يهمنا هو وحدتنا الوطنية والمواقف المحددة في خطاب القسم، والبيان الوزاري"، وشدد من ناحية ثانية على "ضرورة ان نصل الى قانون جديد للانتخابات النيابية بشتى الوسائل".
ماذا يعني عيد المقاومة والتحرير لغالبية الشعب اللبناني خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية ولبنان خاصة؟.
هل تم استيعاب ما حصل في قمة الرياض بعد كلمتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خلال جلسة الحكومة أمس، وهل يمكن القول بانه لن يكون هناك اي تداعيات سلبية لاعلان الرياض على الوضع اللبناني؟
يقول مدير مركز "دال" للإعلام فيصل عبد الساتر في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
بطبيعة الحال، الذكرى تستعاد مع 25 مايو/ أيار من كل عام، وأن هذه المقاومة هي الوحيدة التي انتصرت على إسرائيل واستطاعت أن تخرج العدو الإسرائيلي من لبنان، ولأول مرة في التاريخ من بلد عربي احتلت إسرائيل أرضه دون قيد أو شرط أو دون اتفاق، وربما هذا الأمر سيكون العنوان الأساسي الذي ممكن من خلاله أن نستنتج ما يخطط له للمقاومة في المنطقة من قبل الولايات المتحدة ومن قبل الرجعية العربية ومن قبل إسرائيل المعنية المباشرة بذلك. يجب علينا أن نكرس مفهوم معنى عيد التحرير الذي يساوي لدى كل الأحرار الكرامة الوطنية والإنسانية.
وأشار عبد الساتر إلى أنه لحد الان يمكن القول أن الأقطاب اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء استطاعا من خلال حكمة متميزة بلجم مفاعيل البيان الختامي لقمة الرياض، أو الكلمات التي وصفت المقاومة بمنظمة إرهابية، أو ما أعلن عن حلف بمواجهة إيران، وأن لبنان كان مشمولا بهذا الحلف، طبعا،هذا الأمر من خلال استهلال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس لجلسة الحكومة، بأنه لايقبل بأن يكون لبنان جزء من هذا الكلام، وبدوره كان الرئيس سعد الحريري حكيما واستطاع مباشرة أن يلجم أي سجال يمكن أن يفجر الواقع اللبناني.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي