وقال المشنوق في بيان له يوم أمس الأحد " لا يتعب المغردون أنفسهم فالجيش الخاضع لقرارات مجلس الوزراء مجتمعا هو مؤسسة وطنية جامعة لكل اللبنانيين ومنوط بها حماية لبنان وجميع المقيمين على أرضه"، واضاف "نعول في المقابل على تسريع التحقيق المسؤول والدقيق في وفاة النازحين السوريين الأربعة".
يلاحظ أن هناك حملة إعلامية منظمة ضد الجيش اللبناني من قبل بعض الجهات السياسية اللبنانية والسورية المعارضة على خلفية العملية العسكرية التي قام بها الجيش في منطقة عرسال واعتقال وقتل بعض الارهابيين.
هل المفروض ألا يقوم الجيش بواجبه وان ينتظر تنامي الخلايا الإرهابيّة داخل المخيمات، وانتشار القتل والارهاب في مختلف المنطق اللبنانية كما جرى سابقا من تفجيرات ارهابية ،حتى يرضى عنه البعض؟
هل يمكن أن تحصل معركة عسكرية لتطهير جرود وبلدة عرسال ،أم ان هناك أمل ما بخروج المسلحين بشكل سلمي إلى مناطق أخرى كإدلب وجرابلس لانهاء الوجود المسلح بأقل خسائر ممكنة ؟
ما هي خلفية الدعوة الى التظاهر التي دعت اليها بعض القوى السياسية في لبنان المؤيدة للمعارضة السورية والتي كانت تنوي التظاهر ضد الجيش اللبناني غدا الثلاثاء كما جاء في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت مدير مركز دال للإعلام فيصل عبد الساتر.
يقول مدير مركز دال للإعلام فيصل عبد الساتر في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، طبعا عندما نريد أن نحلل الأسباب التي تدعو إلى مثل هذه الدعوات المشبوهة، علينا أن نفتش عن الجهات الحقيقية التي تقف خلف هذا الأمر، ولا أعتقد أنها جهات موصوفة على المستوى السوري سواء كانوا فعلا أشخاص حقيقيين أو جمعيات حقيقية، أو أن هؤلاء ربما يستخدمون أسماء وهمية، لكن الهدف من هذا الموضوع، يظهر عند الحديث عن قرب المعركة الحاسمة في جرود عرسال وإخلاء هذه المنطقة من الجماعات الإرهابية والمسلحين حيث بدأ الحديث في لبنان عن إعادة الإستثمار في الجانب السوري الذي مكن أن يشكل ضغطا على الحكومتين اللبنانية والسورية. أعتقد أن الذين حركوا هذه القضية متذرعين بوفاة أربعة سوريين قبل مباشرة التحقيق معهم من قبل الجيش اللبناني، ما هي إلا شماعة، والأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الموضوع هو عدم قبول بعض الأطراف اللبنانية أن يحسم الملف الأمني والعسكري لصالح المقاومة والحكونة السورية للقضاء على الإرهابيين في جرود عرسال الشرقية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي