قال الإعلام الحربي لـ"حزب الله" أن جميع الحافلات، التي تقل مسلحي "جبهة النصرة" وعائلاتهم اللاجئين السورين، خرجت من أراضي عرسال اللبنانية ووصلت إلى أراضي سوريا.
وشددت القناة على أن جميع الحافلات مرت إلى خارج لبنان "عبر الطرقات التي رفعت عليها أعلام لبنان وأعلام المقاومة"، لافتة إلى أنه "بذلك يمكن اعتبار أن صفحة التواجد العسكري لـ"جبهة النصرة" في لبنان ستطوى نهائيا".
من جانبها، أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، في وقت سابق، أن 113 حافلة تقل مسلحي "النصرة" وعائلاتهم، بالإضافة إلى 20 سيارة إسعاف تواكبها، تجاوزت وادي حميد في عرسال باتجاه الأراضي السورية، وسط إجراءات للجيش والأمن العام والصليب الأحمر".
بعد نجاح حزب الله في تحرير جرود عرسال من جبهة النصرة ، هل ستكون الخطوة التالية توجه الجيش اللبناني لتحرير جرود بلدتي القاع وراس بعلبك ، وكيف تجري الاستعدادات لذلك؟
هل ينتظر الارهابيين من داعش المتواجدين في جرود القاع وراس بعلبك نفس مصير اخوانهم الارهابيين من النصرة؟
لماذا ترفض بعض القوى السياسية اللبنانية التعامل علنا مع الحكومة السورية التي لولا التنسيق معها لما تم ترحيل جماعة النصرة وعوائلهم بعيدا عن الاراضي اللبنانية؟
هل هناك اجماع لبناني سياسي وشعبي على دحر ما تبقى من ارهابيين من جرود لبنان؟
يقول مدير مركز دال للاعلام فيصل عبد الساتر في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
طبعا، الكل الآن في لبنان بانتظار أن تكون هناك معركة تسفر عن تحرير باقي الجرود الشرقية من جماعات داعش الإرهابية. أغلب الظن أن التحضيرات تجري على قدم وساق ، وسيقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة نظرا للإقبال والإجماع الكثيفين اللذين حصلا في الساحة اللبنانية بعد المعركة التي قام بها بها حزب الله والجيش العربي السوري وبمساندة من الجيش اللبناني في تحرير الجرود الشرقية المحاذية لبلدة عرسال من مختلف الجهات، وأسفرت عن هزيمة النصرة وخروجهم إلى إدلب، وتفكيك بعض المخيمات وبعض العائلات التي لها علاقة بهذه الجماعات. الان تتجه الأمور أكثر فأكثر إلى أن يكون هناك عملية مشابهة، ويكون لبنان أول دولة في المنطقة تحررت حدوده من الجماعات الإرهابية، وهذا متوقع والمسألة الان في يد الجيش اللبناني، والأمر له إذا ما صدقت القرارات السياسية أو الكلام السياسي من بعض القوى في لبنان حول هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن غرفة عمليات المقاومة أعلنت يوم الخميس 3 أغسطس/اب الجاري عن تحقيق كل الأهداف المرسومة للعملية العسكرية منذ بدايتها وأنه جرى تحرير جرود عرسال اللبنانية وجرود فليطة السورية، وتشير إلى أنّ المنطقة طُهرت من فرع تنظيم القاعدة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي