وقال مراسل "الميادين" إن أبرز المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري والمقاومة هي مرتفع ضليل الفاخورية ووادي الحمام، فضلاً عن أطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، وسرج القواميع.
كما حرر الجيش السوري والمقاومة سهل وخربة مار طيسة وسهل الفاخورية غرب جرود البريج عند الحدود اللبنانية — السورية.
وأفاد الإعلام الحربي للمقاومة، أن الجيش السوري ومجاهدو المقاومة تابعوا تضييق الخناق على إرهابيي تنظيم "داعش" في جرود القلمون الغربي، في اليوم السادس من عملية وإن "عدتم عدنا". وحقّقت القوات تقدّماً جديداً، حيث التقت — وللمرة الثانية — في غرب جرود بلدة البريج السورية، وتحديداً في منطقة ضهور الخشن- وادي الحمام- شعبة الراسي- دوار العتيق، على مقربة من الحدود السورية- اللبنانية.
في الوقت نفسه، توجه الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، في كلمته المتلفزة للبنانيين أمس الخميس، بالقول: "أنتم مقبلون على نصر كبير جدا يجب أن تعتزوا وتفاخروا به، مشيرا إلى أن الحدود اللبنانية من آخر نقطة مع فلسطين المحتلة إلى الحدود السورية إلى البحر ستكون قد أصبحت آمنة من الإرهابيين على الجانبين اللبناني والسوري وهذا إنجاز عظيم جدا".
من جهته، رد "تيار المستقبل" على كلمة الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة، واعتبره يحاول الاستئثار بكل جبهات القتال مع الإرهاب وتنظيم "داعش"، وتكوين انطباعا زائفا بأن معركة الجيش اللبناني في الجرود، ما كان لها أن تحقق أهدافها دون المعارك التي يخوضها الحزب مع الجيش السوري في الجانب الآخر.
واعتبر التيار أيضا أن الأمين العام لـ"حزب الله" يحاول مجدداً ان يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة، وهو يتخذ هذه المرة من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، وسيلة لابتزاز الحكومة اللبنانية واستدراجها إلى مفاوضة "داعش" بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية.
يقول مدير "مركز دال" للإعلام، فيصل عبد الساتر، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، البيان الذي صدر من "تيار المستقبل" ويهاجم فيه كلمة حسن نصرالله، هو بيان سعودي وليس لبنانيا، وهو بيان أُّملي بالحبر السعودي والإرادة السعودية، وصدر في آخر الليل بعد كلمة نصرالله، وبعدما حل في لبنان الوزير السعودي سامر السبهان الذي التقى مسؤولين لبنانيين وبينهم "تيار المستقبل" والرئيس الحريري. بطبيعة الحال، "حزب الله" لم يمارس ابتزازا في الماضي ولا في الحاضر ولن يفعل ذلك في المستقبل. لكن إذا سألت معظم اللبنانيين، لماذا خطف العسكريون اللبنانيون ومن خطفهم؟ أليست الطبقة السياسية هي التي تتحمل الصبيانية والمراهقة السياسية في السلوك، خاصة بعد ما تم ذبح العسكريين، لم يكن هناك أي ردة فعل من الحكومة ولا من الجيش اللبناني الذي أسند قراره إلى القرار السياسي للحكومة آنذاك. يجب علينا أن نعترف بالوقائع الميدانية وأن لا نعيش في بروج عاجية ونصارع طواحين الهواء كما يريد "تيار المستقبل" وغيره من الذين يعملون للأجندات الأجنبية.
وفيما يخص سير المعارك في جرود السلسلة الشرقية على الجانبين اللبناني والسوري، يشير عبد الساتر إلى أن تحرير المناطق الجردية اللبنانية يقوم بها الجيش اللبناني، لكن المعركة الحقيقية هي في المقلب الآخر، الذي يريد البعض أن يعتم عليها لأسباب معروفة، وما بين المعركة والتفاوض الذي ممكن أن ينجح أو لا ينجح، أعتقد أن "حزب الله" والجيش السوري اتخذا القرار النهائي بالقضاء على هذه المجموعات الإرهابية وتحرير الجرود، وهذا هو الهدف الأساسي.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي