وكانت سلطات سوريا ولبنان قد أعلنت يوم الخميس 14 ديسمبر/ كانون الأول عن إعادة افتتاح المعبر، وهو أحد خمسة معابر رسمية بين البلدين ويصل شرق لبنان ومنقطة القصير في محافظة حمص السورية، وتم إقفاله في عام 2012، على خلفية سيطرة الفصائل الإرهابية المسلحة على المنطقة من الجانب السوري.
وأقيمت في المعبر يوم أمس الخميس مراسم احتفالية، حضرها من الجانب اللبناني مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وعدد من النواب اللبنانيين، بينما مثل الجانب السوري وزير الداخلية محمد الشعار ومحافظ حمص طلال برازي.
من جانبه، أعلن محافظ حمص أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه، وقال: إن شاء الله ستعود حركة الترانزيت من وإلى لبنان إلى ما قبل عام 2012
وذكر وزير الداخلية السوري أن العلاقات بين بلاده ولبنان "أكبر من أي تصريحات"، قائلا إن "كل ما يخدم العلاقات الطبيعية بين البلدين من الممكن أن ينفذ".
ما هي أهمية ودلالة فتح هذا المعبر الحدودي في هذه التوقيت بالذات والذي أغلق على مدى سنوات عديدة بسبب الأعمال الإرهابية؟
ما هي الأسباب التي تمنع تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا؟
بعد إقرار مجلس الوزراء بند النفط الذي يتضمن تلزيم البلوكين 4 و9 لتجمع شركات ايني الإيطالية توتال الفرنسية ونوفاتيك الروسية.
هل يمكن القول بأن لبنان قد دخل نادي الدول النفطية؟
وما تأثير هذا القرار على مسقبل الاقتصاد اللبناني؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من بيروت كل من عضو البرلمان اللبناني النائب مروان فارس، والكاتب والمحلل السياسي جورج علم.
يقول النائب في البرلمان اللبناني مروان فارس في حديث لإذاعتنا بشأن مدى أهمية افتتاح معبر جوسيه-القاع الحدودي بين لبنان وسوريا، فتح هذا المعبر له معاني سياسية كبيرة، خاصة أن مراسم الاحتفال جرت بحضور مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس لإبراهيم، وفي كلمتي أمس خلال الإحتفال أشرت إلى أن العلاقات بين لبنان وسوريا أكثر من علاقات اقتصادية. وجود اللواء عباس ابراهيم بالإضافة إلى وجود عدد من نواب منطقة بعلبك الهرمل بما فيهم أنا وبعض المسؤولين، أكدنا على عمق العلاقات السياسية بين البلدين، خاصة أنه شارك وزير الداخلية السوري محمد الشعار في اللقاء. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، هناك منفعة اقتصادية نتيجة ذلك، حيث ترتاح كل منطقة بعلبك الهرمل، ويستطيع البقاعيون من الوصول بسهولة إلى حمص وشراء حاجياتهم بدل الذهاب بعيدا من أجل ذلك، لذا هناك حسنات سياسية واقتصادية لفتح هذا المعبر.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي