نستضيف في حلقة اليوم من برنامج "نافذة على لبنان"، عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبو زيد لنتحدث معه عن أهم وأبرز الأحداث والإنجازات التي شهدها لبنان في عام 2017 ، وكانت عديدة، وتوجت بالنجاح الأبرز في تحرير الجرود اللبنانية من الجماعات الإرهابية، ومن ثم في تجاوز أزمة كبيرة على المستوى السياسي، بعد تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، من العاصمة السعودية الرياض، بطريقة ملتبسة. وكذلك عن التحديات التي تواجه لبنان في العام الجديد، وعن الخلاف الحالي الحاصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، وهل
يقول عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبو زيد في حديث لإذاعتنا بشأن أبرز الأحداث والإنجازات التي شهدها لبنان في عام 2017، لا شك أن سنة 2017 كانت سنة حافلة بالإنجازات، ومفصلية بالنهج السياسي في الحياة السياسية اللبنانية. هذه السنة أعادت التوازن بين مؤسسات الدولة المتمثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس والحكومة، على أثر انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أواخر تشرين الأول عام 2016، كما تم بشكل أساسي استعادة دور رئاسة الجمهورية، وتم استعادة هذا الدور المحوري انطلاقا من تطبيقه الكامل للنصوص الدستورية في ممارسته اليومية بالعمل السياسي. بدون شك، حدثت تطورات كبيرة جدا، كتحرير سلسلة الجرود الشرقية للبنان من الإرهابيين، وهذا الحدث لم يكن من الممكن أن يحصل لولا تتابع الإنجازات الأساسية التي تمثلت بالتعيينات الأمنية، حيث تم تعيين قائد جديد للجيش ومدير عام لقوى الأمن الداخلي، ومدير عام أمن الدولة، وتثبيت اللواء عباس إبراهيم في قيادة الأمن العام.
هذه المؤسسات الأمنية لعبت دورا أساسيا بكشف الشبكات الإرهابية، وكذلك المتعاملين مع العدو الإسرائيلي، وكان لها دورا عمليا ساعد الجيش في مهمته بتحرير الجرود من المنظمات الإرهابية ك"داعش" والنصرة.
ويتابع أبو زيد قائلا: على الصعيد السياسي، مر لبنان بقطوع سياسي كبير جدا، تمثل باحتجاز دولة رئيس الحكومة سعد الحريري لفترة معينة في الرياض، حيث أعلن من هناك عن استقالته من رئاسة الحكومة، لكن التعامل السياسي الذي تعاملت به الدولة اللبنانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية بالتعاون مع دولة رئيس المجلس، وسماحة السيد حسن نصرالله والوزير وليد جنبلاط، وعددا اخر من اللبنانيين، حيث اعتبروا أن الإستقالة لم تحصل لآنها حدثت خارج الأراضي اللبنانية، وطالبوا بعودة رئيس الحكومة إلى لبنان وليقرر ما يريد على الأرض اللبنانية. هذا الحدث أثبت أن وحدة اللبنانيين أساسية، ولم تكن هذه الوحدة تتمثل في الماضي بسبب الخلافات السياسية بين جميع المكونات الرئيسية في البلاد.
ويشير أبو زيد إلى أن الجميع يعرف أن هناك استقرار مصان في هذا البلد، وأصبح لدينا قناعة راسخة كلبنانيين وكسياسيين وكأحزاب وكطوائف، أن الإستقرار في لبنان هو مكسب أساسي ومطلب لجميع اللبنانيين،لإنه بمثل هذا الإستقرار يمكن أن نزدهر وننعم بسلام وطمأنينة، وأن يكون عام 2018 بداية أساسية في تثبيت الدولة اللبنانية،وجمع كل مكوناتها وإداراتها تحت مظلة واحدة بعيدة عن الفساد وبعيدة عن الإرتهان لأي مكون سياسي، وتقوم بتنفيذ خطة اقتصادية وسياسية مهمة وانتشال لبنان من الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها في هذه المرحلة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفلي