رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن عجلة تشكيل الحكومة لم تعد تسير وفق ايقاع بطيء،بل باتت تتراجع الى الوراء، ولا نعرف السبب". وأضاف "كنا قد طالبنا بالاستعجال، وأكدنا استعدادنا تسهيل تشكيلها إلى أبعد الحدود، لكن لم يتّم التجاوب مع مطلب البلد بضرورة تشكيل حكومة بالسرعة المطلوبة تتصّدى للأزمات التي يعانيها".
ورأى بري أن "المرحلة صعبة، وتعقيداتها لها أسباب داخلية وخارجية تؤخر الحكومة". لا مؤشرات إيجابية تنبئ بجدية في التأليف.
ما هي أبرز المعوقات ومن يقف بوجه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة؟
يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، بصراحة بدت الأمور وكأن هناك سهولة في عملية التشكيل، لإن العقد يمكن تجاوزها،وكان هناك توقعات كبيرة وتفاؤل كبير بتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن،لكن مع مرور الزمن تبين أن هناك عقدا،ربما تظهر على أنها شكلية لها علاقة بالحصص وبالحجم ،ونوعية الحقائب، لكن يبدو أن ذلك مرتبط بالأزمة الإقليمية أيضا، لإن التنافس الإقليمي ربما ضاغط على الساحة اللبنانية،ولا يسمح بتشكيل الحكومة قبل أن تحسم الأمور في الإقليم. وهناك توقعات متشائمة في الوقت الحالي،ولهذا ربما التشكيل سيطول،بسبب تداخل الأزمة الداخلية مع الأزمة الإقليمية.
وتابع البرجي قائلا: هناك جهة إقليمية تمسك بكل الخطوط، وهي ليست مع تشكيل الحكومة،ألا وهي المملكة العربية السعودية، وهي تضغط على رئيس الحكومة المكلف لعدم الاستعجال، وتنصح بأن تستمر الحكومة بتصريف الأعمال،حتى تنتهي التطورات الإقليمية في المنطقة،خاصة في اليمن. وعندما يقوم النائب وليد جنبلاط بعد عودته من زيارة السعودية بمهاجمة رئيس الجمهورية وووصف عهده بالفاشل ، وهذا يعني أن هناك تصويب سعودي على العهد وعلى بعض القوى السياسية في لبنان. فالسعودية لا تريد لهذا العهد أن تكون له حكومته القوية الأولى.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي