وأوضح نصر الله أن الطائرة المسيرة الأولى نظامية وخاصة بالمهام الاستطلاعية، وكانت تحلق على ارتفاع منخفض لإعطاء صورة دقيقة لهدف في ضاحية بيروت الجنوبية، كان من المخطط أن تضربه الطائرة الثانية التي وصفها بـ "العسكرية الانتحارية".
وتابع نصرالله قائلا: "الهجوم المسير الانتحاري فجرا هو أول عمل عدواني منذ 14 أغسطس/ آب 2006، وهذا خرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد حرب تموز، وهذا خرق واضح كبير وخطير، فأي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان".
وأشار نصر الله إلى أنه من الآن فصاعدا، ستواجه المقاومة الطائرات المسيرة الإسرائيلية في سماء لبنان وعندما تدخل إلى سماء لبنان ستعمل على إسقاطها، "وليعلم الإسرائيلي بذلك، من الآن لن ننتظر أحدا في الكون، وإذا أحد في لبنان حريص على عدم حصول مشكل، ليتحدث مع الأمريكان كي يطلبوا من الإسرائيليين أن ينضبوا".
في هذا السياق، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط، في حديث لإذاعتنا بشأن ما أشار إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من أن ما شهدته الضاحية الجنوبية من اعتداء إسرائيلي أمر "خطير جداً جداً"، "لأن هذه المحاولة لها خلفيتين: عامة وخاصة، وبالخلفية العامة وهي أن إسرائيل تنتمي إلى محور يعتدي في المنطقة ويتلقى الخسائر منذ عام 2017، وفي الخلفية الخاصة نتانياهو يستعد لخوض انتخابات تحدد مصيره السياسي، فإما أن يعود إلى رئاسة الحكومة وإما أن يذهب إلى السجن، فهذه الخلفية الخاصة أيضا تملي على نتانياهو معطوفة على الخلفية العامة، أن يحقق شيئا ما لم يقم به سواه في إسرائيل، ليقول بإنه كسر قواعد الاشتباك ومعادلة الردع مع محور المقاومة، وأمن لإسرائيل الأمن بالقوة وليس بالتوازن كما كان الوضع في السابق".
أعداد وتقديم: عماد الطفيلي