خبير عسكري: غاية الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان استراتيجية نفسية سياسية أكثر منها عملانية

أدانت ​وزارة الخارجية اللبنانية ​في بيان لها اليوم «العدوان الذي قامت به ​طائرة​ حربية ​مسيرة​ ​إسرائيل​ية على ​سيارة​ مدنية ​لبنان​ية واستهدافها بصاروخين في منطقة ​جديدة يابوس​، وتعريض من في داخلها لخطر الموت»، مشيرة الى أن «هذا الاعتداء يأتي كجزء من ​سياسة​ إسرائيل العدوانية الدائمة تجاه لبنان».

يقول  الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط في حديث لبرنامج «نافذة على لبنان» عبر أثير إذاعة «سبوتنيك» بهذا الصدد:

إن من يدقق بالواقع الإسرائيلي والاحتياجات الإسرائيلية اليوم، يجد أن إسرائيل أصبحت بحاجة ماسة إلى القيام بمثل هذه الاعتداءات، لإنها للمرة الأولى منذ تاريخها تمر بمأزق مثلث الأبعاد.

ويشير حطيط إلى أنه للمرة الأولى يتعثر تشكيل الحكومة لأكثر من سنة، والمسألة الثانية تتعلق بالتحدي الواضح والخطر في مسألة مواجهة إسرائيل لوباء كورونا الذي فضح هشاشة نظامها الطبي، أما المسألة الثالثة فإنها تشعر نفسها للمرة الأولى مكشوفة الظهير لأن أوروبا والولايات المتحدة التي كانت تتكئ عليهم باستمرار، يهتمون بمشاكلهم وهمومهم حاليا ما يصرفهم عن مساعدة الآخرين. لذا، فهدف هذه العملية الإسرائيلية  العدوانية هو إرسال رسالة لمحيطها المعادي بأنه ما زال لديها قدرات عسكرية كبيرة وأنها تراقب ما يجري من حولها، وبالتالي الغاية هي استراتيجية نفسية سياسية أكثر منها عملانية.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي