يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد، يأتي هذا النداء في ظروف استثنائية يمر بها لبنان، ومن حق البطريرك الراعي أن يطرح الخيار الذي يريده، لكن من حيث النتائج، من الملاحظ أن فريق 14 آذار/ مارس كان مؤيدا له، بينما الفريق الآخر كان متحفظا.
ويشير أبو زيد إلى أن البعض اعتبر مثل هذا النداء في هذه الظروف، نوعا من إحراج لرئيس الجمهورية، لأنه طالبه بتحرير الشرعية، مما يعني فسخ الاتفاق مع حزب الله. لذلك، نلاحظ بأنه أضيفت إلى مشاكل لبنان الاقتصادية والاجتماعية والكورونية، مشكلة جديدة في مفهوم الحياد.
وتساءل أبو زيد كيف يمكن للبنان الوقوف على الحياد في زمن تطمع إسرائيل بمياهه وثروته البحرية. بالإضافة إلى أن هناك محاولات لفرض صفقة القرن، ما يعني توطين الفلسطينيين في لبنان، في ظل وجود مليون ونصف المليون نازح سوري في البلاد، فكيف يمكن حل هذه القضايا بالحياد.
وختم أبو زيد حديثه قائلا: هناك نقطة أساسية بأن اتفاق الطائف كان منحازا إلى القضايا العربية وخاصة إلى القضية الفلسطينية، وإلى تحرير باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، بالإضافة إلى أنه نص على قيام علاقات مميزة بين سوريا ولبنان، وقيام مجلس أعلى لبناني- سوري، فهل هذا يتناقض مع الحياد أو يتفق معه؟
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي