يقول الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط، في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد:
"أعتقد أن هناك ثلاثة أهداف لإسرائيل ولنتنياهو شخصيا من هذا الاستعراض المسرحي البشع: الأول، ويأتي في قمة الأهداف، ألا وهو هدف إسرائيلي داخلي، حيث يعلم الجميع أن نتنياهو محاصر في الداخل، ورغم كل ما يدعي أنه حصده من أرباح في الإقليم من تطبيع وإلخ، فإن موجات الغضب والرفض له مستمرة، وكذلك المطالبة باستقالته لم تنخفض، ولم تتوقف. وبالتالي، أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي من هذا الاستعراض المسرحي البارحة، أن يوجه رسالة للداخل بأن أمنكم في خطر، وأنني أنا والمنظومة الأمنية التي أقود ساهرون وحريصون، ونتابع وعليكم أن تثقوا بنا، وبالتالي هذه ورقة داخلية واضحة".
ويتابع حطيط حديثه قائلا: أما الهدف الثاني من ذلك، هو التكامل مع موجة التحريض ضد "حزب الله" في الداخل اللبناني، ليقول للبنانيين بأن "حزب الله" يعرض أمنكم للخطر، كما حصل في انفجار مرفأ بيروت.
ولفت حطيط إلى أن الهدف الثالث، وهو الهدف الأخطر استراتيجيا وعسكريا، ويعتبر نوعا من أنواع التمهيد لعدوان عسكري يقوم به نتنياهو ضد "حزب الله" بما يعني أنه قد يقدم على عمل عسكري كبير في المنطقة، يؤدي إلى خسائر كبيرة، ثم يلصق هذا العمل بانفجار مخزن السلاح، ويكون قد نفذ عمليته وحقق أهدافا استراتيجية، ورسم قواعد اشتباك جديدة، وهو بريء منها".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي