خبير: لا يمكن لأي مبادرة أن تنجح بعيدا عن التوافق "الديموقراطي" الطائفي في لبنان

تناقش حلقة اليوم من البرنامج الخيارات المحددة التي يمكن أن يقدم عليها الرئيس اللبناني ميشال عون، ويكون لها مفعول تنفيذي يؤدي لإعادة خلط الأوراق لتسريع تشكيل الحكومة. فهل تنجح هذه المساعي؟

يقول المحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج «نافذة على لبنان» في معرض حديثه عن حالة المشهد السياسي اللبناني:

"هناك جمود وترقب وانهيار وشيك، خاصة مع المساعي أو مع التلويح برفع الدعم عن االبنزين والدواء وغيرهم، وربما سيولد هذا الأمر ردة فعل شعبية كبيرة". وأضاف قائلاً نلاحظ في الوقت نفسه، بأن جميع المبادرات السياسية شبه مجمدة، فالمبادرة الفرنسية لم تثبت أنها فاعلة ولها جدوى، رغم التهويل بعقوبات تمارسها أوروبا على السياسيين أو على المتهمين بالفساد، وهي من باب الضغط لتسريع الحلول، ورغم هذا لم يحصل أي تقدم على هذا الصعيد".

ولفت أبو زيد إلى أن "مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصلت أيضا إلى طريق مسدود، بسبب رفض رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لهذه المساعي".

وعن الخطوة التي يمكن أن يتخذها رئيس الجمهورية لتسريع عملية تشكيل الحكومة، يرى أبو زيد أن:

"أي مبادرة مهما كانت براقة وجميلة، لا يمكن أن تنفذ، لأن طبيعة الدستور اللبناني قائمة على فكرة الديموقراطية التوافقية، التي تعني توافق الطوائف على حل ما، وإلا لا يمكن تحقيق أي مكسب مهما كان".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي