حيث حصل الصاروخ المجنح المزود بمحرك نووي على تسمية بوريفيستنيك والتي تعني "طائر النوء" بعد أن صوت له 34.8% من المشاركين. وتبعتها تسمية بالميرا "تدمر" بنتيجة 33%.
أما الغواصة النووية ذاتية القيادة فأطلق عليها تسمية بوسيدون "إله البحار" وحازت نسبة 36.9%. واحتلت المرتبة الثانية تسمية أفرورا "الشفق القطبي" بنسبة 32.5%
ونال مجمع الليزر الروسي الخارق لقب بيريسفيت نسبة إلى الراهب المقاتل الروسي الذي ساعد الجيش في الانتصار على المغول في معركة كوليكوفو بولي عام 1380. فيما جاءت تسمية فاسيليسك بعدها بنسبة تأييد بلغت 28.5%.
العم سام يدغدغ مشاعر الدب الروسي في البحر الأسود
هل التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأسود بالقرب من الشواطئ الروسية يعتبر بمثابة فتح جبهة باردة أم عملاً استفزازياً فردياً؟
إذا قمنا بتحليل إحصاءات زيارات السفن الأمريكية إلى البحر الأسود، يمكننا استخلاص استنتاجات مثيرة للاهتمام: ففي الفترة ما بين 2000-2007، كانت السفن الأمريكية تظهر في البحر الأسود في المتوسط خمس مرات في السنة. وفي العام 2008 سجلت رقما قياسيا 14 زيارة، 10 منها بعد عملية إجبار جورجيا على السلام.
يبدو أن الناتو بزيارات سفنه الحربية المتكررة يريد أن يرسل رسالة مفادها أن البحر الأسود لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره بحيرة داخلية روسية. وبالتالي، فعلينا أن نتوقع، في المستقبل، وجودا دائما لسفن البحرية الأمريكية في هذا البحر، ولكن، بما يتفق ونظام التناوب، مع مراعاة فترة 21 يوماً المنصوص عليها في اتفاقية مونترو التي أبرمت في عام 1936.
في الوقت الراهن، يلتزم الأمريكيون بشكل صحيح في البحر الأسود. ومع ذلك، فإن خطر الحوادث مرتفع للغاية. وقد أظهرت الممارسة أن الجيش الروسي يرد بقسوة على أي نشاط عسكري بالقرب من شبه جزيرة القرم. يكفي مشاهدة مقاطع فيديو من اعتراض طائرات الاستطلاع الأمريكية، وكيف أنها أكثر صرامة في البحر الأسود منها في بحر البلطيق.
هناك أيضا تفاصيل قانونية. لا تنسوا أن الغرب يعتبر شبه جزيرة القرم إقليماً أوكرانيا، ويمكن أن تسمح سلطات كييف الحالية بوصول السفن الحربية الأمريكية إلى المياه القريبة من شبه جزيرة القرم. في أحسن الأحوال، سينتهي هذا بتكرار حادثة العام 1988، عندما قام البحارة السوفييت على سفن الحراسة "بيزأوتفيتني" و CKR-6بطرد السفينة الأمريكية والمدمرة من المياه الإقليمية بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم.
الصواريخ الروسية تحذر غصن الزيتون
أنقرة على وشك إنجاز عملية غصن الزيتون، هذه الحرب التي تعدى فيها الأتراك مواجهة الأكراد الإرهابيين حسب وصفهم، بل أخذوا يستهدفون ويوقعون ضحايا كبيرة بين جنود الجيش العربي السوري. وبالمقابل كانت القوات المسلحة ترد بإطلاق الصواريخ بشكل دوري نحو الأتراك وحلفائهم.
الخبراء العسكريون الأتراك يعتقدون أن الصواريخ أطلقت من منطقة سيطرة الجيش العربي السوري، وعلى وجه التحديد من محافظة اللاذقية السورية. وهناك تكهنات بأن موقع الاطلاق يقع في مكان ما في منطقة قاعدة حميميم الجوية العسكرية الروسية. وما يثير الاهتمام أيضًا حقيقة أن الصاروخ روسي، وربما يكون من الأصح القول سوفييتي. الحديث يدور عن صاروخ "توتشكا". وعلى الرغم من عدم وقوع ضحايا، إلا أن هذا الحادث أقلق كثيرا الجانب التركي، وأثار العديد من التساؤلات، أهمها علاقة روسيا بهذا الإطلاق؟
الأوساط العسكرية التركية توجه أصابع الاتهام إلى القوات المسلحة السورية والقوات الرديفة لها، في إشارة إلى إنه هناك العديد من الحجج تدعم هذا الافتراض. وعلى الرغم من الحديث عن أن الحادث يمكن أن يكون صدفة. لكن الجميع في تركيا يعتقدون أن الجيش العربي السوري فعل ذلك.
تركيا بين منظومة الباتريوت ومنظومة إس-400
الحديث يدور عن قانون خاص بمكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، ضد الدول التي تدخل في صفقات هامة مع المجمع الصناعي العسكري الروسي، حيث تتفاوض وزارة الدفاع الأمريكية مع جميع المشترين الأجانب للأسلحة الروسية الذين يرفضون شراءها تحت تهديد العقوبات الأمريكية، في إشارة إلى إن البنتاغون كبد المجمع الصناعي العسكري الروسي خسائر في حدود ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار.
الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، كان قد أعلن في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخلى تركيا عن شراء منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز أس-400، وكشف عن أن واشنطن حذرت أنقرة من عواقب مثل هذه الخطوة.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم