ويبدو أن الاجتماع المرتقب للحلف الأطلسي والمزمع عقده في بروكسل، يومي 11 و12 من شهر تموز/يوليو المقبل، سوف يكون حامياً، خاصة على خلفية الخلافات العميقة التي ظهرت مؤخراً بين زعماء مجموعة السبعة، وعلى وجه الخصوص بين الزعيم الأمريكي ورؤساء الدول الأوروبية الأخرى.
القائد الأعلى للجيش الأمريكي حث كندا، خلال رسالة بعثها ترامب لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى زيادة إسهاماتها في نفقات الدفاع لحلف شمال الأطلسي. في إشارة إلى أن عدم إيفاء بالالتزام في زيادة دفع نفقات الدفاع للناتو، يسبب خيبة أمل لدى الولايات المتحدة، التي لا تريد تجاهل فشل الناتو في التعامل مع القضايا الأمنية المشتركة.
على كل حال لن يحقق اجتماع الناتو القادم أي اختراق، وسيبقى كل شيء تقريبا على حاله. ولن تحل أي من المشكلات الجوهرية في هذه القمة، إلا أنها سيكون لها أهمية كبيرة من زاوية ترك انطباع بتماسك العلاقات العابرة للأطلسي، وهذا مهم للغاية إن كان للولايات المتحدة والدول الأوروبية على حد سواء.
إسرائيل تقتل القتيل وتمشي في جنازته
في ظل تصعيد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يخص الأسلحة النووية، تتحدث الأوساط العسكرية الأمريكية عن إمكانية استخدام إسرائيل ترسانتها النووية ضد جيرانها.
من غير الواضح مدى جدية إسرائيل في بحث إمكانية اللجوء إلى ترسانتها النووية في حرب محتملة، لكن تل أبيب ستنظر، من دون أدنى شك، في هذا الخيار إذا تغير ميزان القوى العسكرية التقليدية في المنطقة لصالح خصومها.
المحللون العسكريون يرون بأن القيادة العسكرية الإسرائيلية قد تطرح خططا لتوجيه ضربة نووية استباقية إلى دولة معادية لها، بالدرجة الأولى إيران، إذا اقتربت هذه الدولة من الحصول على الترسانة النووية، وذلك في حال عدم تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الموضوع.
تل أبيب في هذه الظروف قد تشن على إيران ضربة نووية بصواريخ "أريحا" الباليستية متوسطة المدى، ومن المفترض أن تكون هذه الضربات مركزة ومحدودة قدر الإمكان ولن تستهدف إلا مواقع مرتبطة مباشرة ببرنامج طهران النووي، بعيدا عن المناطق المأهولة.
وبين السيناريوهات الأخرى، إمكانية لجوء تل أبيب إلى هذا الخيار إذا حاولت أي دولة تسليم أسلحة نووية إلى تنظيم غير حكومي معاد لها، مثل "حزب الله" و"حماس"، حتى لو لم تستخدم هذه الأسلحة فورا ضد تل أبيب.
وبالتالي قد تدمر تل أبيب تلك الأسلحة بضربة نووية قبيل أو فور تسليمها إلى تلك التنظيمات، وسيتطلب هجوم كهذا معلومات استخباراتية عالية الدقة، لكن المجتمع الدولي قد يعتبر هذه الخطوة مفرطة.
التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة حاليا يستند غالبا على الظروف الإقليمية، والتغيرات السياسية الملموسة في الشرق الأوسط قد تغير ميزان القوى في المنطقة وتضع إسرائيل من جديد أمام خطر التعرض لهجوم عسكري تقليدي، وسيتحول العامل النووي في هذه الظروف إلى ورقة مساومة في أيدي الإسرائيليين.
الولايات المتحدة قوة عظمى في حاملات الطائرات فماذا عن جيرالد فورد
وبفضل ذلك، تم تركيب جهاز كبح للطائرات كهرومغناطسي من طراز EMALS على السفينة، وهو أكثر فعالية وأقل وزنا من الأجهزة المماثلة السابقة. بالاضافة إلى ذلك تم تركيب، أحدث منظومة رادار مزدوج النطاق في البحرية الأمريكية Dual Band Radar القادرة على تقديم صور ثلاثية الأبعاد، وكذلك تحديد واعتراض الأهداف المتعددة في المجال السمتي، من 0 إلى عشر درجات.
وتم تسليح السفينة بمنصتي إطلاق من نوع Mk 29 مع ثمانية صواريخ من طراز ESSM لكل منهما. وهناك كذلك منظومتا دفاع جوي، صاروخية مدفعية، من طراز RAM وأربع منظومات من طراز Phalanx للحماية من الطائرات الحربية والصواريخ والسفن الصغيرة.
كما يمكن تركيب مختلف أنواع الأسلحة على حاملة الطائرات المذكورة، بما في ذلك أسلحة الليزر. وتستطيع المشاركة في كافة أشكال العمليات الهجومية والدفاعية. وعلى متنها، يوجد سربان من مقاتلات F-35C، وكذلك سربان من القاذفات الهجومية من طراز F / A-18E، وخمس طائرات للتشويش الإلكتروني من طراز EA-18، وطائرتا نقل عسكري من طراز C-2، وثماني مروحيات من طراز MH-60S Seahawk.
روسيا وأمريكا ولعبة القط والفأر
بالطبع الولايات المتحدة تسعى في هذه المرحلة للحاق بالتطور التقني العسكري الذي تحققه روسيا على الرغم من الفارق الكبير لصالح العم سام في حجم ميزانية الدفاع بين البلدين. ومع ذلك يتساءل الخبراء حول قدرة الولايات المتحدة الواقعية على إنشاء صنف جديد من القوات المسلحة، للسيطرة على الفضاء القريب من الكرة الأرضية.
القائد الأعلى للجيش الأمريكي وقّع في 18 من شهر حزيران/يونيو، أمراً يتضمن تعليمات إلى البنتاغون بإنشاء قوات فضائية. وهنا تتوقع القيادة العسكرية في أن تؤدي هذه الوثيقة إلى تحول جذري في القوات المسلحة الأمريكية، وذلك من خلال تجميع الوظائف الفضائية، المنتشرة في مختلف صنوف القوات المسلحة، تحت جناح واحد.
الخبير العسكري قسطنطين ماكيينكو، نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات أشار في هذا الصدد إلى إنه في الوقت الحاضر، يوجد في الولايات المتحدة، خمسة صنوف من القوات: القوات البرية، والجوية، والبحرية، وسلاح مشاة البحرية وخفر السواحل.. إلا أن الوثيقة التي خرجت من جدران البيت الأبيض تركت السؤال مفتوحا: هل ستتمكن المؤسسة العسكرية الأمريكية بالفعل من تنفيذ التعليمات من أجل البدء عمليا بإنشاء نوع جديد من القوات المسلحة.
المحللون الأمريكيون مقتنعون بأن على واشنطن أن تسيطر على الفضاء القريب من الأرض. لذلك، على الأرجح، سيتم التغلب على التناقضات الناشئة بين السلطات التنفيذية والتشريعية لإنشاء القوات الفضائية في وقت قصير نسبيا. فالولايات المتحدة اليوم تتخوف بالفعل من توسع البرامج الفضائية الروسية، التي يتم تنفيذها وكذلك المشاريع التوسعية للصين في هذا المجال.
وحول حتمية الحصول على موافقة الكونغرس لإحداث القوات الجديدة يتحدث كثير من المشرعين الأمريكيين، ولكن إلى الآن لم يحصل ترامب على الموافقة. فمايك تيرنر رئيس اللجنة الفرعية للطيران القتالي والقوات البرية التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، وهو جمهوري من ولاية أوهايو، ذكّر من جهته، بأن إنشاء قوات فضائية ليس بهذه البساطة. فإنشاء صنف جديد من القوات المسلحة الأمريكية يتطلب الموافقات اللازمة من الكونغرس، ولا يمكن للرئيس وحده أن يمنحها.
فيما يرى الجناح العسكري في مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يراقب البرامج الفضائية العسكرية، أن الوقت ليس مناسباً لإنشاء قوات فضائية كصنف خاص من القوات المسلحة الأمريكية.
