اختبارات الصاروخ الجديد التي تمر بمرحلتها الأخيرة، أثبتت على إنه قادر على تدمير الأهداف الواقعة على مدى 300 كيلومتر، مع العلم أن سرعته تبلغ 6 ماخ أي ما يعادل ستة أضعاف سرعة الصوت، قبل أن يصيب الهدف.
مدرعة تيرميناتر، هي عربة قتالية، صممت على أساس الدبابة "Т-90A" متعددة الأغراض وذات حماية عالية، مخصصة لتقديم الدعم الناري للقوات البرية وهي مزودة بأسلحة قوية وأجهزة حديثة لتوجيه النيران وتتمتع بقدرة عالية على المناورة.
أما الغواصات النووية سيتم تسليحها بطوربيد فوتليار الحديث. وهذا الطوربيد الموجه ذاتياً سوف يدخل الخدمة في الغواصات الذرية الاستراتيجية من مشروعي "بوريه" و"ياسين" التي تحمل حاليا على متنها طوربيد "فيزيك" الذي يبلغ المدى المجدي 50 كيلومترا.
اقرأ أيضا: صحيفة أمريكية تعلن عن تطوير "رصاصة بوتين"
45 عاماً على حرب تشرين التحريرية، ودور الاتحاد السوفيتي
خمس وأربعون عاما مرت على أكبر وأهم الحروب التي خاضها العرب ضد إسرائيل. حرب بدلت من معادلة القوى والتوازنات في المنطقة العربية وغيرت من فريضتها السياسية والعسكرية. والتي جاءت في واقع الأمر كرد على هزيمة عام 1967 النكسة التي شكلت هاجسا عسكريا على وجه الخصوص لدى القيادة السورية ورئيسها آنذاك الفريق حافظ الأسد.
الجيوش العربية السورية والمصرية باغتت القوّات الإسرائيلية المرابطة في منطقتي سيناء وهضبة الجولان، وتميزت هذه الحرب بانضمام بعض الدول العربية التي قدمت المساندة العسكرية والاقتصادية.
وقد سقط من الشهداء أكثر من ثمانية آلاف شهيد ما بين مدنيّ وعسكريّ، أمّا عدد الجرحى فقد بلغ أكثر من تسعة عشر ألف شخص. أمّا خسائر العدو فقد تكبّدت ما يفوق عشرة آلاف قتيل وعشرين ألف جريح، وألحقت القوّات العربية الضرر بأكثر من ألف دبابة وثلاثمائة واثنين وسبعين طائرةً حربية.
وهنا لا بد من ذكر الدور السوفييتي الهام في تلك المعركة المصيرية. حيث تسببت موسكو برعب كبير لتل أبيب في حرب 73، بسبب غارات استهدفت المواقع الإسرائيلية بمقاتلات "ميغ-25أر" الروسية، والتي أطلقوا عليها "الطائر الغامض".
مقاتلات "ميغ-25" كانت تتواجد في قاعدة القوات الجوية المصرية في غرب البلاد، وكانت مهام تلك الطائرات المتطورة جداً، على درجة عالية من السرية عن أي مهام أخرى، لأنها كانت تتضمن عمليات استطلاع داخل إسرائيل ذاتها وليس سيناء فقط، وكانت قوة الاستطلاع تتكون من طائرتين من نوع MIG 25R وطائرتي — MIG 25 RB.
مقاتلات "ميغ-25" السوفيتية نجحت في تحطيم أسطورة الحصانة الإسرائيلية ضد الغارات الجوية، وليس هذا فقط بل تسببت أيضا في تخلي رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير عن فكرة توجيه ضربة نووية على عاصمتي مصر وسوريا، وبالتالي منع وقوع الحرب العالمية الثالثة في ذلك الوقت.
مقاتلة إف-35 لعبة باهظة الثمن
لا تزال الولايات المتحدة تطور وتستخدم أسلحة وتكنولوجية حديثة في جزء من سياستها الخارجية، كونها المصدّر الرئيسي للسلاح، وبالتالي يرى الخبراء العسكريون بأن إنتاج F-35 المقاتلة الأغلى في العالم، يهدف للحفاظ على هيمنة أمريكا وجبروتها.
ونتيجة لذلك، فإن أول استخدام قتالي للطائرة F-35 حدث فقط في عام 2018 ، بعدما تم إنتاج أكثر من 300 طائرة: حيث شاركت طائرة F-35A في شهر أيار/مايو الماضي في هجوم شنّه سلاح الجو الإسرائيلي، وفي أواخر أيلول/سبتمبر، ضرب سلاح البحرية الأمريكي بمقاتلات F-35B قواعد لحركة طالبان في مقاطعة قندهار الأفغانية، لكن لم يتم الإبلاغ عن نتائج استخدام هذه الطائرة الباهظة التكاليف في القتال علنا ضد طالبان في أفغانستان، رغم أن الأخيرة لا تملك مقاتلات ولا أجهزة رادار ولا حتى أسلحة مضادة للأهداف الجوية، لذلك من غير المعروف لماذا استخدم الجيش الأمريكي هذه القاذفة المتطورة ضد أهداف سهلة يمكن الإغارة عليها بأي نوع آخر من الطائرات.
الاستخدام القتالي الأول لهذه المقاتلة كان عملاً دعائيا محضاً مخصصاً للترويج والتسويق. فقد تم إرسال مقاتلة تكلف ساعة طيران واحدة لها مئات آلاف الدولارات مقابل بنادق كلاشينكوف البسيطة. وعلى الرغم من هذه الحملة الدعائية، فإن أول كارثة لمقاتلة (إف 35) تثير بعض الأسئلة حول معلومات وأمن الطيار. يقول الخبير.
يعلّق البنتاغون آمالا كبيرة على طائرة F-35B لإظهار "جبروت القوة" في العالم. كون هذه الطائرات لديها القدرة على الإقلاع القصير والهبوط العمودي، أي أنها لا تحتاج لحاملات طائرات كبيرة، تكون مصحوبة بمجموعة كاملة من السفن الأخرى. في هذه الحالة، فإن السفن البرمائية الموجودة في الخدمة مع قوات المارينز كافية. وهذا يزيد من حركة وسرعة نشر القوات للعمليات مع الحفاظ على فعاليتها نظراً للقدرات القتالية العالية لطائرة F-35B حيث يمكن للطائرات أن تصل إلى سرعات تصل إلى 2000 كيلومتر في الساعة ، وتحليق على ارتفاع 18200 متر وحمولة تزيد عن 9 أطنان من الذخيرة.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم