يعود تاريخ قوات الهندسة إلى عهد مرسوم القيصر بطرس الأول بتاريخ 21 يناير/ كانون الثاني 1701 المتضمن تأسيس في موسكو مدرسة بوشكارسكي. حيث تم إعداد ضباط المدفعية والمهندسين العسكريين في هذه المدرسة. ومنذ عام 1702 بدأ خريجو مدرسة بوشكارسكي تشكيل وحدات هندسية للجيش الروسي النظامي.
في عام 1712 أمر القيصر بطرس الأول بفصل مدرسة الهندسة عن مدرسة بوشكارسكي وتوسيعها، حيث تم إنشاء مدرسة سان بطرسبورغ للهندسة في عام 1719. وبعد أربع سنوات تم دمج مدرسة موسكو إلى مدرسة سانت بطرسبوغ، حيث تم إعداد الضباط وكبار الضباط في قوات الهندسة ضمن هذه المدرسة.
وقد شاركت قوات الهندسة في جميع المعارك للدفاع عن الأراضي الروسية، حيث ساهمت المعرفة والشجاعة التي تميز بها المهندسون العسكريون إلى حد كبير في نجاح العمليات القتالية التي دارت رحاها إبان الحرب الوطنية عام 1812، أثناء الدفاع عن مدينة سيفاستوبول في عام 1854 وأثناء الحرب الروسية اليابانية في عام 1904 وخلال الحربين العالميتين. وقد تميز جنود قوات الهندسة على وجه الخصوص في فترة الحرب الوطنية العظمى التي دامت بين عامي 1941-1945 حيث تم منح أكثر من 100 ألف جندي من قوات الهندسة الأوسمة والميداليات تكريماً للبطولات المجيدة، وحصل حوالي 700 على لقب الاتحاد السوفيتي وبطل روسيا وحصل 294 على أوسمة المجد.
حالياً تعتبر قوات الهندسة الروسية جزء من القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الروسية المخصصة لأداء مهام الهندسة الأكثر تعقيداً أثناء العمليات العسكرية، والتي تتطلب تدريب خاص للأفراد واستخدام وسائل الأسلحة الهندسية، وكذلك إلحاق الخسائر للعدو من خلال استخدام الذخيرة
وتشمل قوات الهندسة كل من: الهندسة والاستطلاع-هندسة نزع الألغام-هندسة الطرق وغيرها من الوحدات الأخرى، علماً أن جامعة الهندسة العسكرية هي الجهة التي تقوم بإعداد الخبراء والمتخصصون لقوات الهندسة الروسية التي تأسست في الأول من شهر أيلول/سبتمبر عام 1998 على أرضية أكاديمية كويبيشوف للهندسة العسكرية.
ألمانيا تؤيد الولايات المتحدة في قضية معاهدة الحد من الأسلحة
قريباً جداً سوف يتغير العالم كثيراً. فبعد أسبوعين فقط، سوف تنتهي فترة ما يسمى بـ "الإنذار الأمريكي النهائي بشأن معاهدة الحد من الأسلحة النووية". حيث أوضحت واشنطن أنه في الثاني من شهر شباط/فبراير، سوف تبدأ انسحابها الأحادي الجانب من هذا الاتفاق الأساسي حول الأمن الدولي. ومن تبعات ذلك سوف تغرق معاهدة ستارت 3 في غياهب النسيان. وبالتالي قد تعود الصواريخ الأمريكية إلى أوروبا، ونكون قد وصلنا حتماً إلى جولة جديدة تالية من سباق التسلح، مع ارتفاع درجة التوتر العسكري بشكل حاد. اللافت للنظر في هذه القضية الحساسة هو أن الغرب قرر توجيه أصابع الاتهام ضد روسيا الاتحادية.
الحجة تكمن في قيام موسكو بتصميم صاروخ مجنح
بطبيعة الحال نفت القيادة الروسية هذه الاتهامات، وأكدت بأن الصاروخ المجنح 9М729 يتوافق تماماً مع متطلبات المعاهدة، ولم يتم تطويره أو اختباره للمدى المحظور بموجب الاتفاق. وإن عملية نشره تأتي بالتوافق التام مع التزامات موسكو الدولية.
الأولى،هي أنه على الرغم من الحديث الذي يدور في برلين حول الحاجة إلى تقليص الاعتماد على واشنطن، تستمر ألمانيا في الرقص على ألحان السياسة الخارجية الأمريكية.
الثانية، مدلولات مطالب الولايات المتحدة الجلفة التي تقضي بأن تقوم روسيا من جانب واحد بتدمير أي نوع من أسلحتها. ربما كانت واشنطن قد تصرفت بغطرسة أقل لو أن الكرملين سابقاً — أي في فترة تسعينات القرن الماضي، لم يقم بنزع السلاح من جانب واحد.
مقاتلات ميغ-35 وكاسحات الألغام وأسلحة جديدة
مجمع الصناعة الحربية الروسية أكد بأن القوات الجوية الفضائية الروسية، سوف تتسلم العام الجاري أربع مقاتلات خفيفة حديثة من طراز ميغ-35. في إشارة إلى إن مجمع صناعة الطائرات الروسية أنتج العام الماضي طائرتين من طراز ميغ-35 خفيفتين للقتال والتدريب وسلمتهما للقوات الجوية والفضائية الروسية.
المقاتلة مزودة بأجهزة ملاحة لاسلكية إلكترونية من الجيل الجديد، تضم بصورة خاصة رادار الشبك الطوري الإيجابي، ومنظومات بصرية لاسلكية إلكترونية خاصة بمكافحة الأهداف الجوية والأرضية والأسلحة الجوية الحديثة.
ويسمح الرادار المثبت في المقاتلة باكتشاف الأهداف الجوية على مدى حتى 120 كم، ومتابعة عشرة أهداف وضرب أربعة أهداف أخرى، في آن واحد. وتستطيع الطائرة اكتشاف الأهداف البحرية الكبيرة على بعد 250 كلم، أما هدف بحجم زورق، فتستطيع الطائرة اكتشافه على مدى 150 كلم.
كما تتسلم قوات البحرية الروسية قريبا بضع عشرات من كاسحات الألغام من مشروع 12700. حيث أكدت قيادة البحرية الروسية إن تلك السفن سوف تزيد إلى حد بعيد من فاعلية الوحدات البحرية التي تعمل على زرع الألغام وإزالة حقول الألغام.
وتبلغ إزاحة كاسحات الألغام من مشروع "ألكسندريت 12700" نحو 890 طناً، وطولها 61 متراً، وعرضها عشرة أمتار وسرعتها 16.5 عقدة بحرية وطاقمها 40 فرداً. وبمقدور كاسحة الألغام اكتشاف وتدمير الألغام على عمق 1.5 كيلومتر.
مثل هذه السفن تمتلك قدرة فائقة على المناورة بفضل استخدامها مجموعة خاصة من الدفات. ويتم تصنيعها بناءً على تكنولوجيا روسية تقضي بتصنيع جسمها من المواد البلاستيكية، وتستغرق عملية تصنيع جسم كاسحة الألغام أسبوعاً واحداً فقط.
ناطق باسم المصنع قال إن المرحلة الأولى لاختبار السفينة اختتمت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث خضعت لاختبار الأنظمة الخاصة بقدرتها على البقاء، والأنظمة الكهربائية وأجهزة الاتصال اللاسلكي وأسلحة الفرقاطة، وقدرتها على المناورة وسرعتها. وقطعت الفرقاطة آنذاك 500 ميل بحري بسرعة 26 عقدة بحرية.
أما المرحلة الثانية لاختبار السفينة، والتي تنطلق في آذار/مارس المقبل، فتستمر في اختبار سرعتها وقدرتها على المناورة، بالاضافة إلى مختلف اختبارات الأسلحة. ومن المقرر أن تسلم الفرقاطة للبحرية الروسية نهاية العام المقبل.
العم سام ودفاعاته الصاروخية الجديدة
تقوم الولايات المتحدة بتطوير وسائط دفاع صاروخي جديدة، والحديث يدور عن تطوير مضادات للصواريخ الروسية فرط الصوتية. في إشارة إلى إن البنتاغون من خلال تعزيز الدفاع الصاروخي الأمريكي سيحافظ على مسار الردع النووي لموسكو وبكين.
القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الأمريكية كلف بمراجعة الدفاع الصاروخي في بداية اعتلائه عرش السلطة في بلاده. وهذه هي المراجعة الرسمية الأولى للدفاع الصاروخي الأمريكي منذ العام 2010.
إن الهدف الأساسي من الدفاع الصاروخي الأمريكي هو حماية أراضي الولايات المتحدة وحلفائها وقواعدها العسكرية المتقدمة من الهجمات الصاروخية ذات القوة المحدودة من الدول المارقة، والتي تضم بالنسبة للولايات المتحدة كوريا الشمالية وإيران.
الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على المناورة إذا ما استخدمت على مسارات تنازلية، وكذلك الرؤوس الحربية التي تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت ضد الولايات المتحدة، تجعل فعالية نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي غير مجدية، وفي بعض الحالات معدومة الفائدة.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم