وقد تحدث الرئيس فلاديمير بوتين حول أن توسع حلف الناتو واقترابه من حدود بلاده يشكلان تهديدا محتملا بالنسبة إلى أمن روسيا.
وأشار بوتين إلى أن الناتو تم تشكيله لمواجهة الاتحاد السوفيتي، موضحا: "لا يوجد الآن أي من الاتحاد السوفيتي أو معاهدة وارسو، أي التحالف العسكري الذي تم تأسيسه ردا على إنشاء الناتو. إلا أن الناتو لا يزال موجودا بل متوسعا. وفي لحظة تشكيله ضم الحلف 12 دولة، لكن عدد الأعضاء يصل الآن إلى 29 دولة، بينما يتجاوز الإنفاق العسكري الإجمالي للحلف 70% من الإنفاق العسكري العالمي".
ما هو الهدف الأساسي لتمدد حلف الناتو وأين هم أعدائه؟
يقول ألكسيه أنبيليغوف رئيس مؤسسة "أوسنافنيه":
يعتبر الناتو روسيا عدوا ويجب وضع حد سياسي لها، إضافة إلى ذلك لدى الناتو هيستريا حول ما يسمونه التأثير الروسي المزعوم على الانتخابات والتدخلات في الفضاء الالكتروني".
بينما يقول المحلل السياسي والإعلامي أكثم سليمان:
"إن الناتو فقد شرعية وجوده بانتهاء الحرب الباردة، وقد تم الترويج في فترة من الفترات إلى العدو الإسلامي للناتو، وبعد ذلك تحدثوا عن أخطار سيبرانية، وبعدها خلق الناتو أعداء جدد هم روسيا الاتحادية والصين حيث بدأ البنتاغون يصنفهما أعداء محتملين".
فيما تحدث المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف:
"إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تتخلى عن أيديولوجيا الحرب الباردة، وتعتبر أن روسيا تشكل منافسا قويا على الساحة الدولية، لذلك نرى اقتراب حلف الناتو من الحدود الروسية، وقد خرجت الولايات من معاهدة تقليص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والآن هدف روسيا هو حماية حدودها وسترد على الخطوات العدوانية للولايات المتحدة".
هل تستطيع روسيا أن تنافس حلف الناتو الذي يعتبر روسيا خطرا عليه، كيف تواجه روسيا تمدد الحلف إلى حدودها؟
هل هناك تناقضات بين أعضاء حلف الناتو؟
ما هو هدف بقاء وتوسع حلف الناتو، طالما لا يوجد من يهدد دوله؟
لماذا يعتبر حلف الناتو روسيا عدوا أو خطرا على أعضائه، رغم أن روسيا لم تعتد على أي دولة؟
أسئلة يمكن الاستماع إلى أجوبتها على الملف الصوتي المرفق أعلاه.
إعداد وتقديم: نزار بوش