هل حصل تفاهم روسي أمريكي حول حل القضايا الدولية الساخنة؟

جرى لقاء بين وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل توتر العلاقات بين الدولتين العظميين روسيا وأمريكا، إضافة إلى الاختلاف في وجهات النظر فيما يخص عدد من القضايا الدولية وطريقة حلها، وقد كشف وزير الخارجية الروسي أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي خطوات لمنع تفاقم الأزمة في الخليج، والمشاكل الناتجة عن انسحاب واشنطن من الصفقة النووية مع طهران، ومشكلة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية والأزمة الأوكرانية والسورية والشرق الأوسط.

فهل نستطيع أن نقول أن هذا اللقاء بداية دفء في العلاقات الروسية الأمريكية، وبداية التفاهم على حل القضايا الدولية، أم أنه لقاء حصل وانتهى مفعوله؟

يقول الخبير في الشؤون الدولية الدكتور مناف كيلاني:

"اللقاءات بين الطرفين الروسي والأمريكي مستمرة، وتأتي هذه اللقاءات في سياق التفاهمات وأيضا في مجال الخلافات التي ستبقى عالقة ومنها مشروع خط الغاز التركي "ستريم"، لكن على الأقل هناك تفاهم أساسي وهو ضرورة حل الأمور التي يرغب الرئيس ترامب بحلها، مثل المسألة السورية والمسألة الأوكرانية إضافة إلى إعادة النقاش فيما يتعلق باختصار الصواريخ ومعاهدة ستارت-3".

فيما تحدث لإذاعتنا الخبير بالشؤون الدولية الدكتور عبد الله الأحمد:

"إن الاجتماع بين لافروف وترامب يهدف إلى التنسيق في الحدود الدنيا، فيما يخص بعض الملفات أو استكشاف آفاق الحل، وأعتقد أن الوضع الدولي والعلاقات الروسية الأمريكية تمر بوضع ليس جيدا. فهناك مشاكل متعددة مثل: المشكلة الأوكرانية، وتمدد "الناتو" وكوريا الشمالية والمواقف تجاه سوريا وإيران، ولا يوجد توافق بين روسيا وأمريكا على هذه الملفات. فلذلك لم يخرج الطرفان ببيان مشترك، وسيكون الأمر جيدا إذا كانت هذه اللقاءات مقدمة لعقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب".

لم يخرج اللقاء بين لافروف وترامب ببيان حول حل عدد من القضايا الساخنة في العالم، والعلاقات بين الدولتين.

كشف لافروف أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة "خيارات" لتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. كما أكد استعداد موسكو لتمديد معاهدة "ستارت 3"  لتقليص الأسلحة النووية.

لكن لماذا لم نسمع جوابا إيجابيا من الولايات المتحدة؟

يمكن الاستماع إلى البرنامج من خلال الرابط الصوتي.

إعداد وتقديم: نزار بوش