كما تتضمن "صفقة القرن"، دولة فلسطينية، غير متواصلة جغرافيا، مكونة من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة، يربطهما نفق يمر أسفل الأراضي الإسرائيلية، وستكون منطقة سيطرة الدولة الفلسطينية على الأراضي في الضفة الغربية معزولة عن الأردن بشريط من أراض إسرائيلية، وتشير "صفقة القرن" إلى عدم تخلي الإسرائيليين عن المستوطنات في الضفة الغربية.
فهل "صفقة القرن" قابلة للتطبيق بغياب الرباعية الدولية والفلسطينيين؟
يقول الأمين العام للجبهة القومية الفلسطينية للعودة والتحرير نبيل أبو خاروف:
"لقد أطلقت الإدارة الأمريكية على هذه الصفقة "صفقة السلام"، ولكن لا أعلم أين يكمن هذا السلام، فهناك تغاضي عن حقوق الشعب الفلسطيني والقرارات الدولية والشرعية الدولية التي صوت عليها العالم في الأمم المتحدة، كما أنها تتجاهل قرار الأمم المتحدة عام 1948 بحق العودة للشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية التي أقرها المجتمع الدولي، لذلك إن هذه الصفقة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وإعلان الموافقة على الاحتلال الإسرائيلي، إنها صفقة من خارج التاريخ، لذلك هذه الصفقة لن تمر، لأنها تتجاهل الشعب الفلسطيني وتريد إخراجه من الجغرافية والتاريخ".
بينما تحدث المحلل السياسي الإماراتي أحمد السياف حول سبب حضور السفير الإماراتي إعلان "صفقة القرن" قائلا:
"إن وجود الإمارات العربية في مثل هذه الظروف هو وجود طبيعي جدا، كون الإمارات تتواجد في أي اتفاق أو محفل للسلام، والحضور شيء وإعداد هذه الصفقة شيء آخر، فنحن تواجدنا لأنها بادرة سلام، والجميع يبحث عن حل لهذه المشكلة منذ عام 1948 إلى اليوم".
وعن وجهة النظر الأوروبية يقول المحلل السياسي مناف كيلاني من لندن: إن "صفقة القرن" هو اسم وعنوان لسياسة أمريكية، وليست صفقة أبرمت بين شركاء، فالولايات المتحدة قررت إعطاء إسرائيل جميع ما طلبته بشكل علني، وغياب الأوروبيين يعود لعدة عقود وذلك بسبب التوجه الأطلسي لدول الاتحاد الأوروبي منذ عام 1992، وليس هناك من سياسة أوروبية مستقلة عن واشنطن".
إعداد وتقديم: نزار بوش