ما حقيقة الخلاف بين روسيا وتركيا في إدلب؟

لم تخرج المحادثات الروسية التركية بشأن الوضع في إدلب بأي نتيجة، ما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التهديد والوعيد بشن هجوم عسكري على الجيش السوري في الأراضي السورية، من جانبه قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حول تنفيذ تركيا عملية عسكرية ضد الجيش السوري: هذا أسوأ سيناريو، من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إن إجراءات الجيش السوري وروسيا رد طبيعي لإبعاد الإرهابيين عن محيط إدلب، والجيش السوري يرد على الاستفزازات ويحارب الإرهابين على أرضه وليس على أرض أجنبية".

وأضاف لافروف أن موسكو لا تطلب من أنقرة أكثر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في سوتشي.

يقول المحلل السياسي التركي حول ما يريده أردغان من خلال تهديده بتنفيذ عملية عسكرية في إدلب:

تريد تركيا أن تنتهي الأزمة السورية بحل شامل، بدستور جديد وإرضاء الأطراف المتحاربة بما يخدم مصالح تركيا ومصالح الشعب السوري، وما يحصل في سوريا هو امتداد طبيعي لتركيا، لأن الحرب في سوريا سوف تمتد إلى داخل الأراضي التركية أيضا، ولكن للأسف الشديد أن الجيش السوري يداهم نقاط المراقبة التركية وقتل بعض العناصر من الجيش التركي، ولا يمكن لتركيا أن تقبل في الفترة الأخيرة، لذلك التصريحات التركية هي أمر طبيعي، ولأن المحادثات التركية الروسية لم تؤد إلى نتيجة.

فيما تحدث الدكتور علي الأحمد، عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، عن هدف دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية:

"جوهر الخلاف في إدلب، أن تركيا لم تستطع فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين وهذا منصوص عليه في اتفاق سوتشي الذي تنفذه تركيا، وانتظرنا أكثر من سنة ونصف، أما إذا نفذ أردوغان تهديداته بالقيام بعملية عسكرية، عندها سيقوم الجيش السوري بالرد عليها، والجيش التركي دخل ليؤازر الإرهابيين".

من جانبه تحدث المحلل السياسي الروسي أندريه أولتسكي حول ما يحصل في إدلب قائلا:

"نحن نفهم خيبة القيادة التركية لأنها تفقد السيطرة على المناطق الشمالية في سوريا، لكن هذه الأراضي ليست تابعة لتركيا، ويجب على تركيا أن تنسحب عاجلا أم آجلا من هذه الأرض، والسبب الرئيسي للتوتر في إدلب هو نجاح الجيش السوري في مكافحة الإرهاب وتحرير الأراضي السورية".

يمكنكم الاستماع إلى كامل الحلقة في الرابط الصوتي.

إعداد وتقديم: نزار بوش