وقد كانت هناك نداءات عدة من أجل توحيد الجهود بين دول العالم في مكافحة هذا الفيروس.. فما هي أهم طرق التعاون بين الدول للقضاء على الوباء، وما هي العوائق؟
يقول المحلل السياسي أكثم سليمان من برلين حول إمكانية توحيد جهود الدول للقضاء على فيروس كورونا:
"نظريا هناك وباء يشكل خطرا على الجميع، وتجب مكافحته من قبل الجميع، لكن فعليا لا نجد مثل هذا الأمر على الأرض، إلا إذا ربما اقتصر الحديث على السياسات الداخلية لكل دولة، أي هناك تضامن اجتماعي في داخل كل دولة، لكن على المستوى الخارجي فالأمر معاكس تماما لأي تضامن وأي فهم أن هذا الوباء جماعي، وهناك اتهامات من الغرب إلى الصين وإيران، وأيضا هناك منع للمساعدات وعدم الرغبة في تسيير الأمور الاقتصادية، علما أنها تصيب الجميع، والفيروسات لا تعرف الحدود السياسية ولا تعرف العقوبات الاقتصادية".
من جهته تحدث المحلل السياسي مسلم شعيتو من بطرسبورغ عن الخطوات الواجب اتخاذها من قبل قادة الدول للتغلب على فيروس كورونا:
"يجب أن تتصدى البشرية بشكل موحد لهذا الوباء، لكن خلفية العمل في هذا الإطار تحكمها المصالح الضيقة والأرباح، الوباء هو عالمي ولقد تخطى الفيروس كل الحدود والقارات وتضررت منه كل دول العالم، لذلك يجب التفكير بأن الحل سيكون مشتركا وعالميا وأن تتعاون كل المؤسسات الصحية والإنسانية والاجتماعية في معالجة هذا الوباء، والاستفادة من تجربة الصين، لكن الغرب يحاول الابتعاد عن كل ما هو إيجابي في هذه الدول".
فيما تحدث لإذاعتنا المحلل السياسي سمير القريوتي من روما عما إذا كان وباء كورونا يمكن أن يوحد جهود البشرية:
"توحيد الجهود العالمية أمر مطلوب في مثل هذه المحنة التي حلت بالعالم قاطبا، فمثلا في إيطاليا يوجد نقص مرعب في أجهزة التنفس الاصطناعي وغرف الإنعاش، لأن الشركات المحلية غير قادرة على إنتاج الأجهزة اللازمة، لذلك احتاجت إيطاليا إلى مساعدة واضطرت إلى شراء الأجهزة من الخارج، لكن كما نرى أن بعض السياسات تحاول تغليب طرف على طرف آخر أو قطاع خاص على قطاع عام، ربما تشكل عائقا في دعايتها وسياستها لهذه الجهود الموحدة".
لمعرفة المزيد يمكن الدخول إلى الرابط الصوتي...
إعداد وتقديم نزار بوش