لماذا تشن قطر هجوما على إسرائيل بعد معاهدة السلام التي وقعتها مع الإمارات والبحرين؟

رغم وجود مكتب تجاري في الدوحة لإسرائيل وعلاقات تجارية وتواصل، إلا أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شن هجوما على إسرائيل في الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، منتقدا المجتمع الدولي بسبب "عجزه" أمام "التعنت" الإسرائيلي وفرض سياسة الأمر الواقع في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية.

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مبني على حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فيما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "لا سبيل للسلام والتعاون والعيش المشترك، إلا بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية لكي يعم السلام والأمن كل شعوب المنطقة".

الأكاديمي القطري الدكتور علي الهيل تحدث لإذاعتنا حول العلاقة القطرية الإسرائيلية قائلا:

 "قبل عام 2000 حصل توافق بين دولة قطر والسلطة الوطنية الفلسطينية لافتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في الدوحة لتسهيل مصالح الفلسطينيين ولتحقيق الحد الأدنى من الارتياح لشعبنا الفلسطيني المحاصر في الضفة وغزة والقدس، لكن دولة قطر ونتيجة الفظاعات الصهيونية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وبعد أن اقتحم أريل شارون المسجد الأقصى، عندها أغلقت قطر المكتب التجاري الإسرائيلي ولم تعد هناك أي تعاملات بين قطر وإسرائيل، لأن هذا المكتب كان رهنا لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين".

فيما تحدث لإذاعتنا الكاتب والمحلل السياسي البحريني إبراهيم النهام حول سبب التطبيع مع إسرائيل:

إن إسرائيل أمر واقع ولا نستطيع أن ننكر وجودها، وفرضت نفسها شاء من شاء وأبى من أبى، لكن تبقى القضية الفلسطينية مركزية عالمية ولا ينتزع حقوقها لا اتفاقية ولا دول ولا أي كان، لكن اليوم يجب علينا أن نتخطى مرحلة الوسطاء والطرق المغلقة ونجلس مع الآخر، فالبحرين والإمارات وضعت إسرائيل على مفترق طريق أمام الرأي العالمي، ونحن نتحدث عن اتفاقية أهدافها تعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط ومواجهة التمدد الإيراني والأخواني، وكذلك تكون هذه الاتفاقية وثبة إلى الأمام في منح الفلسطينيين حقوقهم العادلة في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية بناء على المبادرة العربية عام 2002". 

يمكن الاستماع إلى الحلقة كاملة في الرابط الصوتي.

إعداد وتقديم: نزار بوش