ولا زالت قيادات "قسد" تتمسك ببقاء القوات الأمريكية في شرق سوريا، وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال: "قد تنفجر المشكلة الكردية بسبب الإجراءات الأمريكية".
يقول المحلل السياسي أحمد الدرزي:
"إن الولايات المتحدة تستخدم الجماعات الإرهابية بمثابة عصا لنشر الليبرالية المتوحشة، ونظيم "داعش" ينشط في مناطق تواجد القوات الأمريكية لأنه يخدم الأهداف الأمريكية، وهذا التنظيم الإرهابي هو وسيلة تهديد مستمرة في يد الأمريكيين، ما حجم تنظيم "داعش" بشكل كبير هي القوات الفضائية الروسية والجيش السوري وإيران، لكن الولايات المتحدة لم تتخلص منه نهائيا من أجل إعادة تدويره لاستخدامه في الصراعات القادمة ليس فقط في سوريا، بل ربما ترسله إلى منطقة القوقاز، وحيث يوجد النفط سوف نجد "داعش" والتنظيمات الإسلامية، لذلك إرهابيو "داعش" لا حاجة لهم لمهاجمة "قسد"، لأن مهمة "داعش" هي خدمة المصالح الأمريكية حصرا".
وعن الإدارة الذاتية تابع الدرزي قائلاً: "دمشق لن تقبل بحكم الإدارة الذاتية الكردية، لأن ذلك سيؤدي إلى تمزيق الوطن السوري أكثر، كالنموذج العراقي واللبناني المبني على المحاصصة، مما يجعله مستباحا وغير قابل للحياة وهذا لا يصب في مصلحة الدولة السورية والسوريين ولا الكرد أيضا، والأكراد يتمسكون ببقاء القوات الأمريكية على الأراضي السورية، بسبب استحواذ الأمريكي على جزء من قرار القادة الكرد، وأيضا يظنون بأن تحالفهم مع الولايات المتحدة تشكل ورقة ضغط على دمشق وموسكو لتقدما تنازلات لإدارتهم في منطقة شرق الفرات".
فيما تحدث المحلل السياسي الكردي السوري وليد الجولي، عن سبب تمسك الفصائل الكردية ببقاء القوات الأمريكي، ولماذا لا يهاجم "داعش" الأمريكيين و"قسد"، قائلا:
"ليس هناك خيارات أمام الإدارة الذاتية، ومسألة الوجود الأمريكي هي مسألة أمر واقع على خلفية محاربة تنظيم "داعش" ومحاربة التنظيمات الإرهابية الأخرى التي ظهرت في شمال شرق سوريا، ومسألة الوجود الأمريكي هي خارج طاقة إرادة الإدارة الذاتية، ولا أعتقد أن هناك تمسكا بالوجود الأمريكي، لكن المسألة تتعلق بالضمانات الدولية ومسألة التهديدات التركية على ىشمال شرق سوريا واقتطاع أجزاء من الأراضي السورية من قبل تركيا وتهديدها المستمر لهذه المنطقة، لذلك الإدارة الذاتية مضطرة تتعامل مع الواقع الموجود، وأضاف وليد الجولي: أنه لا توجد أي جهة كردية تريد الانفصال عن الدولة السورية".
إعداد وتقديم: نزار بوش
للاستماع إلى الحلقة كاملة في الرابط الصوتي.