قال عضو جماعة "أنصار الله" ناصر محفوظ، في حديثه لـ"سبوتنيك" عن الدعوة الأمريكية البريطانية لوقف إطلاق النار في اليمن، إن الأمريكان يقدمون أنفسهم الآن على أنهم وسطاء ولكنهم شركاء في الحرب وداعمون للعدوان السعودي هم والبريطانيون، ولكن ربما يكونوا خائفين من عدم سيطرتهم على الانهيار الذي سيحدث في المنطقة كلها.
وأشار محفوظ "إننا لم نضع أي شروط لوقف إطلاق النار ولكن من المفترض أن يكون وقف إطلاق النار مصاحبا لرفع الحصار والحظر الجوي وليس وقفا في الحدود فقط، ولكن ".شاملا في الجو والبر والبحر
وأكد محفوظ أن هادي والسعودية هم من كانوا يعرقلون الهدنة، لأن هادي يريد حربا لأنه يتضرر من مبادرة كيري التي تنص على وجود نائب لهادي له كل الصلاحيات، وهو يعلم أنه سيرحل ولكن عندما تأتي الدعوة من الأمريكان والبريطانيين نعلم أن فيها شيئا من الجدية.
ونفى محفوظ أن تكون هناك رادارات تابعة لجماعة أنصار الله حتى يقصفها الأمريكان، وأن هذه الأخبار من باب طمأنة الأمريكان للسعودية أنهم يقفون بجوارها.
وأكد محفوظ ثانية أن جماعة أنصار الله مع المفاوضات ومع السلام، وإذا لم يرد الطرف الآخر أن تتوقف الحرب فليس عليهم سوى الدفاع عن بلدهم.
وعقّب المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي على هذا الموضوع، قائلا إن الملف اليمني بعد انتهاء محطة الكويت دخل في مرحلة مفاوضات غير مباشرة والعمل الدؤوب للوصول إلى حل وكانوا قد اقتربوا من الوصول لما يتحدثون عنه وهو خارطة حل للأزمة اليمنية، أضف إلى ذلك الآثار التي ترتبت على المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في صنعاء، وكان لها دور كبير في الدفع في هذا الاتجاه، وربما لتلافي إحالة هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية وهو أحد أهم النقاط المرتبطة بالمضي تجاه قرار وقف إطلاق النار ونأمل أن يكون الكلام هذه المرة جادا.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين.