قال أستاذ علم الاجتماع والمحلل السياسي التونسي مصطفي المريزق في حديثه لـ"سبوتنيك" إن مثل هذه الأحداث ليست هي الأولى من نوعها في المغرب ونحن عشناها في محطات متعددة والتي ترتبط بالأوضاع الاجتماعية في العديد من المناطق في المغرب والتي لا تزال تعاني التهميش وما حدث في الحسيمة يدعو إلى التساؤل حول ملابسات هذه الحادثة وظهور الاحتجاجات التي ربطت بين مقتل الشاب محسن فكري والظروف الاجتماعية ولأول مرة بالمغرب كانت الاحتجاجات منظمة وسلمية ودون تدخل من السلطة وحتى جلالة الملك تفاعل بشكل فوري وأمر بالتحقيق العاجل والعادل في هذا الحادث.
وأشار المرزقي أن المغرب اليوم يشهد محطة فاصلة عن المغرب أمس وأن المغرب غدا سيكون غير المغرب اليوم فالحركة الاجتماعية قبل ذلك كان يضبط إيقاعها الشارع واليوم من يقود الحركة الاحتجاجية هم الشباب المنفتحين على الداخل والخارج واحتجاجاتهم هذه تأتي من قبيل الغيرة على الوطن وتهدف إلى الإصلاح وتحسين أوضاع المهمشين من الشباب والنساء.
وأكد المرزقي أن كل المطالب التي نادى بها الشباب هي مطالب مشروعة ولا يمكن لأحد أن يقول إنها ستنفذ فورا ولكن تفتح الباب للبحث في تحسين الأداء من الحكومة.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين