قال الباحث المصري في علم الاجتماع السياسي، الدكتور عمار علي حسن في حديثه لـ"سبوتنيك" حول ردود الأفعال الدولية على حادث تفجير الكنيسة البطرسية بوسط العاصمة المصرية القاهرة، إن هناك بالفعل تعاونا وتنسيقا بين أجهزة الاستخبارات وأجهزة الأمن في مختلف دول العالم…
ونتذكر أنه بعد أحداث سبتمبر أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد قضية التنسيق اختيارية بالنسبة لأغلب الدول إنما أمريكا فرضت هذا فرضا، ولكن ربما سلوكها فيما بعد في بعض الملفات لا سيما في أفغانستان والعراق وسوريا أدى إلى استفحال الإرهاب أكثر من السيطرة عليه فالعالم رغم أنه يدين إدانات شفهية لكن الكل معني بهذا التنسيق وربما يحتاج الأمر إلى تعاون أشد وإلى تبادل حقيقي للمعلومات وكشف حقائق تعزل الأطراف الدولية التي تغزي الإرهاب وتعلن عنها وتفضحها أيا كانت، هذا هو ما ينقص العالم، مزيد من الرشد والفهم أن من يتعاون مع الإرهاب سيرتد عليه غدا والرئيس المصري قبل يومين من حادث الكنيسة أشار إلى هذه الدول إشارة بعيدة.
وأشار حسن أن مصر تنادي بمحاربة الإرهاب منذ زمن بعيد ولكن صوتها كان يذهب هباءً ربما لأن الدول الكبرى إما أنها تتزعم هذا الأمر أو أنها تتشكك من هذه الدعاوى في بعض الدول خوفا على حقوق الأقليات فيها ولكن يجب على مصر أن تتحرك دبلوماسيا بشكل أقوى من هذا بمساعدة بعض الدول التي أصبحت متفهمة لحد بعيد مثل فرنسا. وعلى مصر أن توظف هذه الحوادث الأليمة وتحولها من نقاط ضعف إلى نقاط قوة بمعنى أن تفتح مصر ملفات هذه الدول الداعمة للإرهاب أيا كانت هذه الدول وتسلمها للصحافة الدولية وتقدم الشكاوى إلى المؤسسات الدولية.
للمزيد تابعوا حلقة اليوم من البعد الآخر.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين